اندلعت الثورة الكبرى في فلسطين في 20 نيسان/ أبريل 1936 وامتدت حتى عام 1939..
اندلعت الثورة الكبرى في 20 نيسان/ أبريل 1936 وامتدت حتى عام 1939، وتأتي امتدادا لسلسلة من الثورات ضد
الانتداب البريطاني بين العامين 1920و1948.
بدأت الثورة بإضراب عام بمدينة يافا في 19 نيسان/ أبريل 1936 قبل أن يتمدد الإضراب ليعم أرجاء الأراضي
الفلسطينية رافقه تشكيل فصائل للمقاومة الفلسطينية وفقا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، فيما فرضت سلطة الانتداب البريطاني الأحكام العرفية وحلت (الهيئة الفلسطينية العليا) برئاسة المفتي أمين الحسيني.
أسباب الثورة
اندلعت الثورة الكبرى احتجاجا على
الهجرات الصهيونية المتعاقبة وللحؤول من دون إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين فضلا على سياسة التمييز والإقصاء والتهميش البريطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
استخدم البريطانيون أساليب وتكتيكات مختلفة لوقف الإضرابات وقمع العصيان المسلّح في المناطق الريفية، وزادوا أعداد رجال الشرطة البريطانيين واليهود، وتعرّض الفلسطينيون لتفتيش المنازل والمداهمات الليلية والضرب والسجن والتعذيب والترحيل، ووصل القمع البريطاني إلى حد هدم أحياء واسعة في مدينة يافا القديمة.
وتزامنت العمليات العسكرية والتدابير القمعية البريطانية، مع إرسال الحكومة البريطانية لجنة تحقيق برئاسة اللورد بيل للتحقيق في الأسباب الجذرية لـ"التمرد".
وقد انتهت الثورة باستشهاد 5000 مقاتل وجرح 15000 إضافة الى اعتقال 108 من الثوار الفلسطينيين، مقابل جرح 550 جنديا بريطانيا ومقتل 262 آخرين بينهم رئيس شرطة القدس "ألان سيكرست" الإنجليزي، إضافة إلى مقتل 300 صهيوني.
ميزات الثورة
ولعل ما يميز ثورة (1936- 1939) عن سابقاتها من الثورات الفلسطينية هو توفر شروط الثورة فيها هدفاً وأداة وأسلوبا، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني.
ومن أبرز مراحلها تحرير البلدة القديمة من البريطانيين بين الثالث عشر والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1938.