أعلن طرفا القتال في الخرطوم الموافقة
على تمديد الهدنة، التي تنتهي اليوم الخميس، لـ 72 ساعة إضافية، بعد مساع أمريكية
سعودية مشتركة.
من جانبه، أعلن الجيش
السوداني، مساء
الخميس، موافقته على تمديد الهدنة.
وقال الجيش في بيان: "وافقت قيادة
القوات المسلحة على تمديد الهدنة، التي طرحت لمدة 72 ساعة إضافية، يبدأ سريانها
اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية".
وذكر البيان أن تجديد الهدنة جاء
"بناء على المساعي التي يبذلها الجانبان السعودي والأمريكي للمساهمة في تهدئة
الأوضاع، وتمديد الهدنة؛ لتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف
الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية لمواطنينا".
ومنتصف ليلة 24 أبريل/ نيسان الجاري،
أعلن
الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" موافقتهما على هدنة إنسانية
بوساطة أمريكية سعودية، تنتهي منتصف ليلة اليوم الخميس، بهدف "فتح ممرات
إنسانية، وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين، وإجلاء البعثات الدبلوماسية".
وأعرب الجيش السوداني عن أمله في "أن
يلتزم المتمردون بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات
الماضية من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر".
من جانبها، قالت
قوات الدعم السريع التي
يقودها محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، الخميس، إنها وافقت على تمديد الهدنة
الحالية 72 ساعة أخرى، ابتداء من منتصف ليلة الخميس-الجمعة.
ورحب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية، والأمم المتحدة) والمجموعة الرباعية (المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة) بإعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تمديد وقف إطلاق النار الحالي داعين إلى تطبيقه بالكامل.
على جانب آخر، قالت المتحدثة باسم
البيت الأبيض كارين جان-بيير، اليوم الخميس، إن الوضع في السودان قد يتفاقم في أي
لحظة، وإنه يتعين على الأمريكيين المغادرة فورا.
وقالت جان-بيير إن الإدارة الأمريكية
قلقة حيال انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان، وإن وزارة الخارجية الأمريكية
نشرت موظفين قنصليين بصورة مبدئية، مضيفة أن تحسن الوضع أمر مستبعد.