تحدثت صحيفة عبرية عن تطورات جديدة بخصوص محاولات
التطبيع بين المملكة العربية والسعودية والاحتلال الإسرائيلي، وسط تفاؤل حذر من قبل تل أبيب.
وقالت صحيفة "
إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي كتبه أرئيل كهانا: "هناك تفاؤل حذر في إسرائيل؛ رغم التقارب بين
السعودية وإيران".
ونقلت عن مصدر أمريكي، تأكيده أن "واشنطن تدرس مطالب رفعتها السعودية كشروط لتقدم التطبيع بين الرياض وتل أبيب".
وزار حاكم فلوريدا، رون دي سانتيس، دولة الاحتلال حيث ذكر، ضمن أمور أخرى، أنه "توجد فرصة لحلف أمريكي-إسرائيلي-عربي في وجه التهديد الإيراني، وهذا قابل للتحقق، في العلاقات السليمة (للولايات المتحدة مع السعوديين) ومع سياسة سليمة، يمكن أن نرى السعودية تعترف بإسرائيل".
ومساء الخميس التقى دي سانتيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصف حديثه المغلق مع الحاكم بأنه كان "جيدا جدا".
وقالت الصحيفة: "في الساحة السياسية، يأملون في أنه لأجل الحفاظ على التوازن في علاقات السعودية مع القوى العظمى، فإنها ستكون معنية في الزمن القريب القادم بتعزيز علاقاتها مع واشنطن، وذلك بعد أن أعطت الصين رعايتها لاتفاق استئناف العلاقات بين السعودية وإيران كما رافقت إنهاء الحرب في اليمن".
وأفادت بأنه "كجزء من جهود الرياض لتعزيز العلاقة مع واشنطن، بعثت لها برسالة تتضمن أربعة مطالب، علما بأن من يعمل كوسيط بين الطرفين هو السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام الذي زار الرياض قبل أسبوعين وبعدها زار تل أبيب".
وأكد غراهام للإدارة الأمريكية، أنه "رغم انتمائي إلى الحزب الخصم (الجمهوري)، فإنني سأمنح إسنادا لبايدن إذا ما استجاب لمطالب السعودية وأدى في نهاية المطاف إلى اعتراف رسمي بينها وبين إسرائيل"، معتقدا بأن "بايدن سيتعرض من الجناح التقدمي في حزبه إلى انتقاد شديد إذا ما حسّن العلاقات مع السعودية".
مطالب السعودية
وبحسب "إسرائيل اليوم"، فقد "عرضت السعودية أربعة مطالب في الرسالة وهي: حلف دفاعي، وبرنامج نووي لأهداف مدنية، وتحسين التجارة بين الدولتين، ووقف انتقاد المملكة في أعقاب قضية الكاتب جمال خاشقجي".
وأكد مصدر أمريكي لـ"إسرائيل اليوم"، أن "مطالب السعودية، مثلما رفعها السيناتور غراهام، تدرس في واشنطن وهذه الخطوة كفيلة بأن تستمر بضعة أشهر".
ونوهت الصحيفة إلى أن "المسألة الأكثر حساسية من ناحية إسرائيل هي الموافقة على تطوير قدرات نووية للسعودية لأهداف مدنية، ففي هذه المرحلة ليس واضحا ما هو موقف تل أبيب من المسألة".
وزعمت أن القضية
الفلسطينية، رغم التصريحات الرسمية للمملكة، "لم تدرج في قائمة المطالب السعودية".
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية على ما أوردته الصحيفة، رغم أن الرياض أكدت في وقت سابق أنه "لن يكون هناك تطبيع قبل حل ملف القضية الفلسطينية".
وقال غراهام: "نافذة الفرص لإحداث الانعطافة التاريخية لن تكون ذات صلة إلا في الفترة القريبة القادمة"، محذرا من أن "هذه الفرصة ليست غير محدودة، إذا لم نفعل هذا في 2023 أو في بداية 2024. النافذة قد تغلق".
ولفتت "إسرائيل اليوم"، إلى أن "الوصول للتطبيع مع السعودية هو الهدف الأول في سموه الذي وضعه رئيس الوزراء نتنياهو لولاية حكومته السادسة".
أما المستشار المقرب من نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، فتحدث عدة مرات قبل تشكيل الحكومة وقال: "تغيير سياسة إدارة بايدن تجاه السعودية يمكن أن يؤدي إلى السلام بينها وبين إسرائيل، وعلى هذا فإن بايدن سيحصل على جائزة نوبل للسلام".