توصلت دراسة جديدة إلى أن
الذكاء الاصطناعي ضعيف في أحد أهم مجالات
سوق العمل، وسط مخاوف من سيطرته على قطاعات عديدة في المستقبل، وخسارة أكثر من 300 شخص لوظائفهم.
وقالت شبكة "فوس نيوز" إن دراسة جديدة أظهرت أن الذكاء
الاصطناعي ضعيف في الرياضيات والعمليات الحسابية، ما يبعد المنافسة عن العاملين في
مهمة المحاسبة.
وأظهرت الدراسة أن نموذج لغة الذكاء الاصطناعي ChatGPT،
يجد صعوبة في فهم العمليات الرياضيات، مشيرة إلى أن البرنامج يلجأ إلى البيانات
للتستر على ذلك.
وأشارت الدراسة إلى أنها أجرت امتحانا للمحاسبة يتألف من 25 سؤالا
حول نظم المعلومات والتدقيق والمحاسبة المالية والمحاسبة الإدارية والضرائب، وقدمت
الأسئلة بأشكال مختلفة بمستويات متفاوتة من الصعوبة، ومع استخدام مزيج من الخيارات
للإجابة، كالإجابة بخطأ أو صح فقط أو كتابة الإجابة.
ووجدت الدراسة أن الطلاب حصلوا على درجات أعلى من الذكاء الاصطناعي،
بعد مقارنة نتائج الامتحان مع أجوبة طلاب محاسبة من 186 مؤسسة تعليمية في 14 دولة.
وتجاوز الطلاب "
تشات جي بي تي" بأكثر من 30 في المئة من
الدرجات، وكان أداؤه ضعيفا عندما يتعلق الأمر بالإجابات القصيرة.
وتختلف نتائج الدراسة الجديدة عن دراسة سابقة لمبتكري روبوت الدردشة، التي أفادت بأن المحاسبين كانوا ضمن المهن الأكثر تضررا من إمكانيات الذكاء
الاصطناعي التوليدي، حيث إنه يمكن القيام بما لا يقل عن نصف مهام المحاسبة بصورة
أسرع باستخدام هذه التكنولوجيا.
كما أنه يجب أن يستعد المتخصصون في مجال الرياضيات والمبرمجون
والمترجمون والكتاب والصحفيون لحقيقة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه على الأقل القيام
ببعض المهام التي كانوا يقومون بها.
ويفترض الباحثون من شركة "أوبن.إيه.إل" وجامعة بنسلفانيا، أن معظم أماكن العمل سوف تتغير بصورة ما، من خلال نماذج لغة الذكاء الاصطناعي.
وهناك نحو 80% من العاملين في الولايات المتحدة يعملون في وظائف،
يمكن القيام بمهمة واحدة منها على الأقل بصورة أسرع من خلال الذكاء الاصطناعي
التوليدي. ومع ذلك، فإن هناك أيضا مهنا لن يقوم فيها الذكاء الاصطناعي سوى بدور
ثانوي، وهي تشمل الطهي، وتصليح السيارات والوظائف المتعلقة بإنتاج النفط والغاز،
وأيضا الحراجة والزراعة.