قال الجيش الأردني، الاثنين، إنه أحبط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية،
أسفرت عن مقتل مهرب وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري.
وقال الجيش في بيان إن
"المنطقة العسكرية الشرقية عثرت على (133000) حبة كبتاغون وسلاح ناري من نوع كلاشنكوف
خلال إحباط محاولة تسلل على الحدود الشرقية".
وقال مصدر عسكري مسؤول في
القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة
الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة
المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة
مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي
الأردنية"، مضيفاً أنه تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك
والرماية المباشرة عليهم، وفق قناة "المملكة" (حكومية).
وبين المصدر أنه وبعد تكثيف
عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (133000) حبة كبتاغون، وسلاح ناري من نوع
كلاشنكوف وكميات من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وشدد المصدر على أن القوات المسلحة
الأردنية ماضية في التعامل مع محاولات التسلل والتهريب بكل قوة وحزم، ومع أي تهديد
على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة
أمنه واستقراره.
وخلال السنوات
الأخيرة شهد الأردن مئات محاولات التسلل والتهريب، خاصة من
سوريا (شمال) والعراق (شرق)
عقب تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
والاثنين، انتهى اجتماع لوزراء خارجية الأردن
والسعودية ومصر بحضور وزير خارجية النظام
السوري في عمّان، وخرج الاجتماع ببيان ركز فيه على ضرورة حل مشكلة
تهريب المخدرات
من سوريا إلى الأردن.
ووفق البيان فإن سوريا التزمت بـ"التعاون مع الأردن
والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد مصادر
إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر
الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا
الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".
وتتهم حكومات عربية
وغربية النظام السوري بإنتاج مخدرات الكبتاغون، وتنظيم تهريبه ليصل إلى السعودية بطرق
مختلفة، عبر الأردن والعراق من خلال شبكات تهريب.
وفي الأشهر الماضية
جرى إدراج عدد من كبار المسؤولين السوريين وبعض أقارب الأسد على قوائم العقوبات في
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الاتجار في المخدرات.