صدر حديثًا عن دار مسكيلياني في تونس كتاب بعنوان "في كل امرأة أسطورة: إطلالة على أعماق النساء"، للكاتبة الأمريكية جين شينودا بولين، بترجمة التونسي عادل قرامي.
جاء في غلاف الكتاب: "لكل امرأة دور بطولة تؤديه في كامل أطوار حياتها". وقد أصغيتُ، من موقع الطبيبة النفسانية، إلى مئات من هذه القصص الشخصية.
وانتهيتُ إلى حقيقة مفادها أن كل حكاية منها تنطوي على أبعاد أسطورية تشكل ملامحها. قد يحدث أن تهرع بعض النساء إلى الأطباء النفسانيين عندما تضعف عزائمهن أو تتعطل ملكاتهن، بينما تلجأ إليهم أخريات حين يتفطن بتلك الحصافة التي تميزهن إلى أنهن أصبحن رهن وضع لا مناص من فهمه وتغييره.
ولكن مهما يكن الدافع الذي يحركهن، فقد بدا لي أن التماس العون النفسي هو برهان على سعيهن إلى أن يصبحن بطلات أو شخصيات رئيسية أكثر تأثيرا في حياتهن الخاصة.
ولبلوغ هذا الهدف، تحتاج كل واحدة من هؤلاء النسوة إلى اتخاذ
خيارات واعية ترسم معالم حياتها في المستقبل. صحيح أن
المرأة لم تكن تُدرك من قبل مدى قوة التأثير الخارجي للقوالب النمطية الثقافية التي تتحكم في مجرى حياتها، لكن لعلها هي لا تعي وجود قوى جبارة أخرى كامنة فيها، ولها اليد الطولى على كل ما تفعله وما تشعر به، قوى ستأخذ في هذا الكتاب شكل عدد من الأساطير اليونانية القديمة".