كشف
مراسلات "رسمية" في
بريطانيا، عن تقديم شركة إماراتية الدعم لقوات الدعم
السريع في
السودان، في محاولة للتأثير على السياسيين بالمملكة المتحدة بشأن الصراع
في السودان.
وأرسلت
قوات
الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، سلسلة من
"النشرات الخاصة" إلى السياسيين في المملكة المتحدة، وذلك بمساعدة شركة
"كابيتال تاب القابضة"
الإماراتية، بهدف مكافحة "الكم الهائل من
المعلومات المضللة" حول الصراع في السودان، بحسب ما ورد في المراسلات.
و"كابيتال
تاب" شركة إماراتية تعمل بالاستثمار، ولديها مصالح تعدين كبيرة في السودان
وأفريقيا.
وقال
موقع "آ
ي نيوز" البريطاني، إن قوات الدعم السريع أكدت أن "كابيتال
تاب" ساعدتها في تصميم شعار القوات، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى المسؤولين في الدول.
وأثارت
رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، أليسيا كيرنز، تساؤلات حول الدعم الدولي المقدم
للأطراف المتحاربة في السودان، معتبرة أن أي منظمة تقدم الدعم أو المساعدة لقوات
الدعم السريع تؤجج الصراع الحالي في السودان.
وألمحت
إلى أن "العقوبات قد تكون ضرورية لردع الدعم الدولي للمجموعات المتحاربة في
السودان، مؤكدة أن تقديم الدعم لأحد طرفي النزاع، يهدف لإضفاء الشرعية على إحدى
الجهات ورفض الانتقال السلمي بعيدا عن الحكم العسكري في السودان".
وأكد
متحدث باسم قوات الدعم السريع أنها بعثت مراسلات نواب وصحفيين وخبراء يركزون على
منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لنقل صورة ما يحدث في السودان.
وأظهرت
المراسلات الرسمية أن الإحاطة التي أرسلتها قوات الدعم السريع من إنتاج شركة
"كابيتال تاب" الإماراتية، لكن القوات نفت وجود علاقة عمل مع الشركة، وادعت
أنها تلقت مساعدة في الإحاطة الإعلامية مجانا.
وبحسب
موقع "آي نيوز" فإن قوات الدعم السريع طلبت من شركة "كابيتال
تاب" إنشاء ترويسة وشعار جديدين ضمن تصميم الإحاطة الإعلامية، مشيرة إلى أن
الشركة الإماراتية لم تستجب لطلبات التعليق على الموضوع، بينما جُردت الإحاطات
الإعلامية اللاحقة من البيانات الوصفية.
وأشار
الموقع إلى أن شركة "كابيتال تاب" تدعي على موقعها أنها تركز على "النزاهة"
وبيانات الاعتماد الخضراء، وأنها تهدف إلى "بناء أسلوب حياة أفضل ومستدام
للقطاعات الأضعف في المجتمع".
وتصف
الشركة نفسها أيضا بأنها واحدة من "اللاعبين الرائدين في مجال المعادن
والتعدين" في السودان، لكن الدور المحدد الذي تلعبه في صناعة التعدين غير
واضح.
والسودان
هو ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، مع صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات كل
عام، فيما تشير المعلومات إلى سيطرة قوات الدعم السريع على تعدين الذهب في السودان.