خرج
مئات الفلسطينيين في مسيرات تشييع أربعة شهداء، بينهم قياديان من
سرايا القدس، قتلوا خلال عدوان
الاحتلال
الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر، والذي تسبب باستشهاد 28 شخصا بينهم نساء وأطفال في
حصيلة غير نهائية.
وتجمع
مئات الفلسطينيين بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الخميس لتشييع جثامين قيادي في
سريا القدس واثنين من أقربائه، استشهدوا بقصف قوات الاحتلال على المدينة فجر
الخميس.
وأعلنت
سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة
الجهاد الإسلامي، عن مقتل عضو المجلس العسكري
ومسؤول الوحدة الصاروخية لديها علي حسن غالي، ليرتفع عدد القتلى من قياداتها منذ
فجر الثلاثاء إلى أربعة.
وقالت
حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إن "شقيق القائد في سرايا القدس،
محمود غالي، وابن شقيقته محمد عبد الجواد، كانوا برفقته وارتقوا شهداء".
وأدّى
المشيّعون صلاة الجنازة على الجثامين بشكل منفصل في مسجدي "الرحمة"
بمدينة خان يونس، و"الصالحين" بمدينة
رفح.
وشنت
طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، قصفا على شقة سكنية في خان يونس جنوبي
غزة، استهدفت خلالها قياديا بارزا في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد
الإسلامي.
وشيع المئات جثمان القيادي في سرايا القدس أحمد أبو دقة، الذي استشهد الخميس بغارة للاحتلال استهدفت منزله في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
المقاومة مستمرة
وشدد
الناطق باسم سرايا القدس "أبو حمزة"، أن فصائل المقاومة مصممة على رد
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونعى
المتحدث باسم سرايا القدس، استشهاد قياديين من فصائل المقاومة الفلسطينية خلال
عدوان الاحتلال على غزة، مشددا أن الفصائل مصممة على رد العدوان ضمن عملية ثأر
الأحرار.
وأكد
المتحدث باسم سرايا القدس "أبو حمزة" في مقطع مصور، أن المقاومة خالفت
كل التوقعات بطبيعة الرد على مدار 35 ساعة، مشيرا إلى أن قيادة فصائل المقاومة في
انعقاد دائم منذ اللحظة لإقدام الاحتلال على اغتيال ثلة من أبناء شعبنا وقادتنا.
وأضاف:
"نؤكد أننا حاضرون وجاهزون لتوسيع دائرة النار مهما طال وقت المعركة ومهما
كلفنا ذلك من ثمن، مسيرتنا لن تنتهي بأي عمليات اغتيال وسرايا القدس منظومة
متكاملة".
وخلف
القصف 3 شهداء، وعددا من الإصابات، من ضمنهم علي غالي، عضو المجلس العسكري ومسؤول
الوحدة الصاروخية في سرايا القدس.
وتقع
الشقة في مدينة حمد السكنية، التي شيدتها قطر عقب زيارة أميرها السابق حمد بن
خليفة آل ثاني التاريخية عام 2012 لقطاع غزة.
وتعثرت
جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما طالب زعيم المعارضة في دولة
الاحتلال يائير لابيد بوقف العملية فورا.
وتحدث
قيادي فلسطيني لـ"عربي21"، أن "مصر تواصلت من أجل وقف إطلاق النار
في القطاع، لكن التهدئة لا يمكن أن تكون بأي ثمن وأن تعود الأمور لما كانت عليه
بلا فائدة".