تواصل سقوط صواريخ
المقاومة الخميس في أنحاء متفرقة من وسط وجنوبي دولة
الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من المباني بأضرار بالغة، كان أبرزها سقوط أجزاء من مبنى في رحوفوت جنوبي تل أبيب.
وأصابت الصواريخ ثلاثة مبان على الأقل في مستوطنة سديروت شمال شرق قطاع غزة، ومبنى آخر في عسقلان (شمال)، فيما قتل إسرائيلي وأصيب نحو 10 آخرين في
قصف نفذته المقاومة
الفلسطينية على رحوفوت قرب تل أبيب وسط دولة الاحتلال، وسديروت وعسقلان ومناطق أخرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نحو 15 مبنى وساحة داخل دولة الاحتلال تعرضت لقصف صاروخيالخميس.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن صاروخا أصاب مبنى في رحوفوت تسبب في مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، وإلحاق دمار جزئي في المبنى.
ويعتبر وصول هذا الصاروخ فشلا ذريعا لمنظومة القبة الحديدية التي تروج لها قوات الاحتلال، وتعتمد عليها في اعتراض الصواريخ، إذ أثبت التصعيد الأخير فشل المنظومة في اعتراض عدد كبير من صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة.
وبثت مواقع وحسابات إسرائيلية صورا وتسجيلات مصورة لتساقط الصواريخ والآثار التي ألحقتها في المنازل والمنشآت الإسرائيلية، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية قصفها للمستوطنات بوابل من الصواريخ ردا على جرائم الاحتلال في غزة، والتي كان آخرها استهداف منزل سكني في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجراح مختلفة.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات "سديه نيتسان، نير عوز، كفار ميمون، وعلوميم، ناحل عوز، زيكيم، كرميه عسقلان، نير إسرائيل أشكلول، مفكيعيم" ومناطق أخرى، على إثر قصف المقاومة.
الجهاد تهدد
من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها تقصف مدنا إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة ردا على اغتيالات قادتها.
وقالت سرايا القدس الذراع المسلح للحركة، في بيان مقتضب: "ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين تقصفان مدن أسدود وعسقلان برشقات صاروخية مكثفة ردا على الاغتيالات واستمرار العدوان".
وبالتزامن مع إطلاق الصواريخ حلقت طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية في سماء القطاع.
وفي بيان آخر، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "شعبنا يرفع رأسه عاليا بهذا الرد المبارك والمقدس".
وأضافت أن "صواريخ الواجب المقدس هي الأبلغ لكسر أهداف العدو وتمريغ أنفه في التراب".
وتابعت: "لقد أوفت سرايا القدس بالوعد والعهد لدماء الشهداء القادة والأطفال والنساء".
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات الاحتلال هجمات على غزة ما أدى لارتفاع عدد الضحايا إلى 28 قتيلا فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، و5 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدنا وسط البلاد.
وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودا لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا بعد نحو التهدئة.