نشرت صحيفة "
الغارديان" تقريرا أعدته بيثان ماكرنان في ذكرى مرور عام على استشهاد الصحفية
الفلسطينية- الأمريكية
شيرين أبو عاقلة، قالت فيه إن عائلتها وأصدقاءها لا يزالون يطالبون بتحقيق العدالة.
وقالت بيثان ماكرنان في تقريرها، إن عائلة وأصدقاء شيرين التي قتلت في 11 أيار/ مايو 2022 جددوا مطالبهم بتحقيق العدالة في الذكرى الأولى على وفاتها، حيث ستشهد تأبينات وأحداث تحتفل بحياة الصحفية التي قضت عقدين من الزمان وهي تغطي أحداث
الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس المحتلتين. وأثار مقتلها غضبا عالميا، وبخاصة بعدما حاولت الشرطة الإسرائيلية التدخل في مراسيم جنازتها، وكاد نعشها يسقط من أيدي حملته عندما هاجمتهم الشرطة.
واعترف الجيش الإسرائيلي في فترة لاحقة باحتمالية إطلاق جندي من جنوده النار على الصحفية، لكنه تمسك بزعم أن إطلاق النار لم يكن مقصودا، واستبعد تحقيقا بعملية القتل.
وقالت داليا حتوقة، صديقة أبو عاقلة وزميلتها السابقة: "بعد سنوات من مشاهدة عدم تحقق العدالة للفلسطينيين، فإنها تخبرني أن علينا عدم توقع الكثير. ولكننا ركزنا على ما لدينا من جانب مشرق والمشاركة التي لا نظير لها في جنازتها.. وهذا يظهر الحب والاحترام لها". و"لقد ألهمت شيرين جيلا من النساء الشابات والرجال الشباب ممن احترموها وعملوا معها ويريدون السير على خطاها".
وأكدت الشهادات التي قدمتها عائلة أبو عاقلة وزملاؤها، خلال حفل موسيقي برام الله، على التزامها في الكشف عن الاحتلال الإسرائيلي وأثره القاسي للعالم. وألقت فتاة من القدس في فرقة إدوارد سعيد الموسيقية عددا من القطع الموسيقية التي أعدت خصيصا لذكرى أبو عاقلة.
وأعلنت عدة جامعات عن جوائز ومنح دراسية باسم أبو عاقلة، وتم إطلاق اسم شارع عليها في رام الله، وسيعيش اسمها في متحف الإعلام المقرر افتتاحه في 2025. وبالنسبة للفلسطينيين والكثيرين حول العالم، فهم يعرفون من المسؤول عن مقتل أبو عاقلة. فقد أظهرت التحقيقات المتعددة، وكذا تحقيق الأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية هي التي قتلت الصحفية المعروفة.
وأشارت بعض التحقيقات إلى أنه تم استهداف أبو عاقلة يشكل مقصود، مع أنها ومن معها كانوا يرتدون الخوذ والستر الواقية التي تحمل كلمة "إعلام".
وفي الوقت الذي تبنت فيه إدارة بايدن الرواية الإسرائيلية عن الأحداث، وقاومت دعوات فتح تحقيق مستقل في قتل المواطنة الأمريكية، إلا أن الضغط من الكونغرس أجبرها على الموافقة لعقد تحقيق بقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي يعتبر في الوقت الحالي الطريق الوحيد لتحقيق العدالة، مع أن إسرائيل قالت إنها لن تتعاون.
وحولت عائلة أبو عاقلة وقناة الجزيرة قضيتها إلى محكمة الجنايات الدولية في هيغ، لكن الإجراءات تحتاج لسنوات، ولم توقع إسرائيل على ميثاقها.
وأبو عاقلة، ليست الصحفية الفلسطينية الوحيدة التي قتلت بنيران الجيش الإسرائيلي في السنوات الماضية. ففي تقرير نشرته لجنة حماية الصحافيين في نيويورك، ليتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل أبو عاقلة، وجد أن الجيش الإسرائيلي قتل صحفيين فلسطينيين آخرين، ورفض تحمل المسؤولية أو التحقيق في ذلك.