طرحت نائبة في البرلمان
البريطاني مشروع "قانون
ذكرى النكبة"، كما طرحت عريضة برلمانية في
الذكرى الـ75 للنكبة
الفلسطينية، بالتزامن مع فعاليات عدة تقام في جميع أنحاء
بريطانيا لإحياء الذكرى.
كما تحدث في الندوة السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط، الذي ذكّر بالمسؤولية التاريخية لبريطانيا في النكبة الفلسطينية، ووصف السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية بانها "مجرد كلمات"، مضيفا: "لا أرى أي فعل".
وكتبت موران، وهي من أصول
فلسطينية وتشغل منصب المتحدث للشؤون الخارجية في حزبها: "اليوم يسجل 75 عاما
منذ النكبة، عندما تم
تهجير 750 ألف فلسطيني من بيوتهم. 5.5 مليون فلسطيني الآن
يتشاركون هذه الحالة (في المهجر) من سلب المُلكية، بينهم عائلتي".
وقالت موران لموقع "جويش نيوز" بعد عرض مشروعها: "أخذت
على عاتقي، كجيل تالٍ، حمل فلسطين في قلبي وأن أعمل كل ما أستطيع لحماية مستقبلها".
وأضافت: "لهذا طرحت
مشروعي، قانون ذكرى النبكة (..). أدعو الحكومة لبدء فصل جديد، بإحياء ذكرى المأساة، والاعتراف بمسؤولية المملكة المتحدة التاريخية في المنطقة".
ويدعو مشروع القانون الحكومة
البريطانية "لتشجيع ومنح التسهيلات لإحياء ذكر النكبة سنويا".
أما العريضة، فقد جاء فيها: "15
أيار/ مايو 2023 يسجل 75 عاما منذ تهجير أو فرار 750 ألف فلسطيني من فلسطين في ما يعُرف
الآن بالنكبة".
وفي المقابل، تتحدث العريضة عن
"800 ألف يهودي فروا أو طُردوا من الدول العربية، ابتداء من العام 1948"،
بحسب العريضة.
وتدعو العريضة الحكومة
البريطانية "للاعتراف الفوري بدولة فلسطينية مستقلة؛ ستساعد في إعادة الروح لعملية
السلام"، كما تحث الحكومة على "مواصلة تبني حل الدولتين وسلام دائم في
المنطقة".
وسبق أن طرحت موران، في آذار/ مارس الماضي، مشروع قانون على البرلمان للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بالتزامن مع نقاش في البرلمان البريطاني حول "تطرف الحكومة الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين،حيث تحدث نواب من مختلف الأحزاب حينها عن غياب المحاسبة تجاه إسرائيل، ودعوا إلى تطبيق القانون الدولي وإنهاء الاحتلال والاستيطان "غير القانوني".
وفي ويلز، أقيمت في مقر البرلمان
المحلي فعالية، تحدث فيها زملط. وقا: "النكبة ليست
شيئا نحيي ذكراه.. النكبة شيء نعيشه جيلا بعد جيل". وخاطب زملط البرلمانيين
الحاضرين قائلا: "ندعوكم لدعم القانون الدولي و(اتخاذ) إجراءات".
وأضاف: "إنه يوم عظيم..
لماذا؟ لأنه بداية حقيقية للاعتراف الحقيقي بالنكبة، ولجعل إنكار النكبة جريمة".
فيلم الطنطورة:
وفي السياق ذاته، سيُعرض فيلم
الطنطورة، الذي يتضمن شهادات لجنود إسرائيليين حول مجزرة الطنطورة في فلسطين عام
1948.
وسيقام العرض الذي دعا إليه المركز
الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP) في مقر الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون (بافتا) المرموقة،
في 22 أيار/ مايو الجاري.
ويعتمد الفيلم على الشهادات
التي جمعها الباحث الإسرائيلي تيدي كاتس من جنود مشاركين في المجزرة في البلدة
الفلسطينية. ويتضمن الفيلم الذي أخرجه المخرج الإسرائيلي ألون شوارتز لقطات
أرشيفية من القرية.
معرض
وفي السياق ذاته، تشهد صالة
"P21 Gallery" معرضا وأنشطة لإحياء ذكرى النكبة. ويحمل
المعرض اسم "رياضيات النكبة الفلسطينية 75".
ويتضمن المعرض عروض فيديو، إلى جانب الصور والمواد المطبوعة لعدد من الفنانين. ويستمر المعرض الذي افتتح في 11 من هذا الشهر، حتى 10
حزيران/ يونيو القادم.
كما أقيمت فعالية في إدنبرة
في إسكتلندا الأحد، تضمنت معارض وعروضا فنية وندوات لإحياء الذكرى.
وشهدت لندن الأحد مظاهرة
حاشدة في هذه الذكرى، حضرها الزعيم السابق لحزب العمال جيرمي كوربين، الذي ألقى
كلمة في المظاهرة.