شدد
الزعماء العرب،
المشاركون في أعمال
القمة العربية في جدة، خلال كلماتهم على ضرورة تفعيل العمل
العربي المشترك .
ورحبوا في كلماتهم،
بمشاركة رئيس النظام السوري في القمة، في الوقت الذي شارك الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي بكلمة أمام الحضور، إضافة إلى مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين عبر إرسال كلمة مكتوبة.
ملك الأردن
وقال العاهل الأردني،
عبد الله الثاني، في كلمته بالقمة، إن عودة دمشق للجامعة العربية "خطوة تسهم
بجهود إنهاء أزمتها".
ورحب الملك عبد الله،
"بعودة سوريا إلى الجامعة العربية"، قائلا إنها "خطوة مهمة نأمل أن
تسهم في جهود إنهاء الأزمة".
وأوضح أن بلاده حذرت
مرارا "من استمرار الأزمة السورية دون حل؛ حيث دفع الشعب السوري الشقيق ثمنها
غاليا، وانعكست آثارها علينا جميعا".
وقال في سياق آخر،
"ما تزال القضية الفلسطينية محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا
لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق
على حقه في الدولة المستقلة ".
وتابع: "لا يمكن
للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت
وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق حل الدولتين؛ الذي
يمنح للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فالبديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على
طريق الصراع المستمر".
وأوضح ملك الأردن أن
"منظومة العمل العربي المشترك بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي
دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا،
لمواجهة تحديات الأزمات الدولية".
عبد الفتاح السيسي
من جانبه قال رئيس
الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده مستمرة في جهودها لتثبيت التهدئة
بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا لاحتواء أزمة السودان.
وقال السيسي:
"لقد تابعنا بالحزن والألم، تصاعد حدة بعض الأزمات العربية، خلال الفترة
الماضية، لاسيما ما ينتج عن أعمال التصعيد غير المسئولة، من قبل إسرائيل في
الأراضي الفلسطينية وآخرها ما شهده قطاع غزة".
وأضاف: "بينما
تؤكد مصر، استمرار جهودها لتثبيت التهدئة، إلا أننا نحذر، من أن استمرار إدارة
الصراع، عسكريا وأمنيا سيؤدى إلى عواقب وخيمة على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي
على حد سواء".
وتابع الرئيس المصري
في كلمته: "واشتعلت كذلك، أزمة جديدة في السودان الشقيق تنذر إذا لم نتعاون
في احتوائها بصراع طويل، وتبعات كارثية، على السودان والمنطقة".
وأكد السيسي، أن
"الأزمات في ليبيا واليمن، تستمر"، داعيا إلى "تفعيل التحرك العربي
المشترك، لتسوية تلك القضايا، على نحو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وقال إن "عودة
سوريا إلى جامعة الدول العربية، تعد بمثابة التفعيل العملي للدور العربي، وبدء
مسيرة عربية لتسوية الأزمة السورية استنادا إلى المرجعيات الدولية للحل، وقرار
مجلس الأمن رقم 225".
وأكد السيسي في كلمته
أن "الأمن القومي العربي، هو كل لا يتجزأ".
رئيس السلطة الفلسطينية
من جانبه طالب رئيس
السلطة الفلسطينية، محمود عباس، المجتمع الدولي بـ"محاسبة إسرائيل على
جرائمها بحق الشعب الفلسطيني"، رافضا "استباحة الاحتلال لأرضهم
ومقدساتهم".
وقال في كلمته بقمة
جدة: "نؤكد رفضنا لاستمرار استباحة الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا".
وطالب عباس المجتمع
الدولي بـ"العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إٍسرائيل على جرائمها
بحقه". وأضاف أن "إسرائيل ارتكبت 51 مجزرة منذ
النكبة عام 1948، ودمرت 530 قرية فلسطينية".
ودعا الرئيس
الفلسطيني، لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، وتقديم المرافعة
المكتوبة من الدول العربية أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري،
وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين.
واتهم إسرائيل
بـ"التنكر للاتفاقات الموقعة والقرارات الأممية والتمسك بمشروع صهيوني
استعماري بديل يقوم على استمرار الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري".
وقال: "هذا الوضع
القائم والخطير، يضعنا أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى
لتغيير هذا الوضع قبل فوات الأوان، لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام دون نيل
الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".
وأضاف: "نحن على
ثقة بأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ستكون في صُلب اهتمامات
القمة العربية، من أجل إيجاد حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا".
وشدد على أن "مثل
هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي
نتمسك بها كسبيل أكيد لتحقيق السلام في المنطقة".
الرئيس الجزائري
من جانبه أعرب الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمته بالقمة، والتي ألقاها نيابة عنه رئيس الحكومة
أيمن عبد الرحمن، عن ارتياحه لانفراج علاقات دول عربية مع أخرى إسلامية في الجوار،
"تتقاسم معها روابط الدين والتاريخ والإرث الحضاري فضلا عن العامل الجغرافي".
وجاء في الكلمة:
"لطالما دعت الجزائر لا سيما خلال القمة العربية السابقة إلى الاهتداء بفضائل
الحوار لتأسيس علاقات بناءة مع دول الجوار الجيوساسي، التي نتقاسم معها روابط
الدين والتاريخ والإرث الحضاري فضلا عن العامل الجغرافي".
وأضاف: "في هذا
الإطار، نعرب عن ارتياحنا لبوادر الانفراج التي حدثت من خلال التقارب الحاصل في
العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران، والذي نتوسم فيه انفراجا في أزمات
المنطقة واستقرارها وخفض التوترات".
وأشار تبون إلى أن هذا
التقارب بين الدول العربية والإسلامية "يفتح آفاقا رحبة للتعاون والشراكة
ويمهد لإحلال السلام في المنطقة وفي بعض الدول الأعضاء لاسيما في اليمن الشقيق".
وجددت الجزائر الدعوة
إلى "ضرورة تجسيد مشروع إصلاح الجامعة العربية من أجل مواجهة التحديات
الإقليمية والدولية التي تواجهها المنطقة".
وورد في كلمة الرئيس:
"نجدد على حتمية إصلاح وعصرنة العمل العربي المشترك وفق نهج جديد يتجاوز
المقاربات التقليدية ليضع في صلب أولوياته انشغالات وهموم المواطن العربي".
ودعا إلى "تجاوز
هذا الاستعصاء الإصلاحي والإسراع في تفعيل هذه العملية الإصلاحية المحورية لتمكيننا
من مواجهة التحديات المطروحة حاليا على المستويين الإقليمي والدولي".
رئيس النظام السوري
بدوره قال رئيس النظام
السوري بشار الأسد، إنه يتطلع إلى مرحلة جديدة للعمل العربي، في أول مشاركة
لسوريا، بمقعدها منذ عام 2011.
وقال بشار الأسد:
"أتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا
لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار".
ودعا إلى
"استثمار الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة".
وهاجم الأسد تركيا في القمة، وقال إن "العناوين لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المبنوذ عربيا، ولا تنتهي عند خطر
الفكر العثماني التوسعي المطعم بنكهة إخوانية منحرفة".
الرئيس الموريتاني
وشدد الرئيس
الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على أن العمل العربي المشترك "لا يقوى
إلا بالشراكات الاقتصادية"، داعيا إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين
البلدان العربية.
وأعلن الغزواني
استضافة بلاده لـ"القمة العربية التنموية" في آب/أغسطس المقبل، داعيا
كافة الدول العربية للمشاركة بقوة فيها.
وشدد على ضرورة حل
الخلافات بين البلدان العربية لترقية العمل المشترك الذي لا يقوى إلا بالشراكات
الاقتصادية، داعيا إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي.
ورحب الغزواني بعودة
دمشق للجامعة العربية، معربا عن أمله في أن "تستعيد سوريا دورها المحوري في
تعزيز العمل العربي المشترك".
ودعا إلى ضرورة العمل
من أجل الوقف الفوري للقتال في السودان والبحث عن حلول سلمية تنهي الأزمة التي
يعرفها هذا البلد.
وفي الشأن
الفلسطيني، عبر الغزواني عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشددا على
موقف بلاده المطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا للمبادرة العربية وللمرجعيات
الدولية ذات الصلة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان
من جانبه قال رئيس حكومة
تصريف الأعمال نجيب ميقاتي"إسمحوا لي أن أسمي هذه القمة قمة تضميد الجراح حيث
سبق انعقادها إتفاق لإعادة العلاقات الى طبيعتها بين السعودية وايران وأيضاً عودة
الشقيقة سوريا إلى القيام بدورها كاملا في جامعة الدول العربية".
وأضاف مقياتي "أن
المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعا من مأساة فلسطين الى اليمن ومؤخرا الى
الوضع المؤسف في السودان ولكن أنا أريد أن أتحدث عن وطني لبنان الذي يستمر في
معاناته من أزمات متعددة أرخت بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف".
وأوضح ميقاتي أنه
"ازدادت هذه الحالة تعقيدا بشغور سدة رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد
إضافة إلى أن لبنان لم يتوان يوما عن فتح أبوابه أمام إخواننا النازحين السوريين
إيمانا بأخوة الشعبين وتقدم الاعتبارات الانسانية على ما عداها، وإن طول أمد
الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد أعداد النازحين بشكل كبير جداً يجعل من ازمة النزوح
أكبر من طاقة لبنان على التحمّل".
وشدد على أن
"عودة النازحين إلى بلدهم لا يمكن أن تتحق اذا لم تتضافر الجهود العربية مع
مؤازرة من المجتمع الدولي وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا في اطار موقف عربي
جامع ومحفز عبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدمة، ولا بد من تأكيد احترام لبنان
لكافة القرارات الدولية المتتالية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة
العربية وميثاقها والالتزام بتنفيذ مندرجاتها".
وقال ميقاتي:
"أؤكد باسم كل لبنان إحترام مصالح الدول الشقيقة وسيادتها وأمنها الاجتماعي
والسياسي ومحاربة تصدير الممنوعات اليها وكل ما يسيئ الى الاستقرار فيها، ومن
استطاع نقل السعودية وشبابها الى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا اليها
وتحويل المملكة الى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى في فترة قصيرة ليس صعباً عليه
أن يكون العضد لاشقائه في لبنان".
وأضاف، "نتطلع
الى رعاية المملكة ولفتتها الاخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد،
وأكرر شكر لبنان للدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي على إتاحةِ
فرصِ عمل للبنانيين على أراضيها وضمن مؤسساتِها الخاصة والعامة".
الرئيس الروسي
وفي رسالة مكتوبة قال
الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تولي اهتمام كبيراً لتطوير العلاقات الودية
والشراكة البناءة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك في رسالة
بعثها بوتين للمشاركين في القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، ونشر
نصها على موقع الرئاسة الروسية "الكرملين" الالكتروني.
وأضاف أن "بلاده
مهتمة بتطوير العلاقات الودية مع الدول العربية، من أجل مواجهة التهديدات
والتحديات الحديثة بشكل فعال".
وأكد أن "بلاده
تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الودية وتعاون الشراكة البناءة مع دول الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما في إطار الحوار مع جامعة الدول العربية، من أجل
الاستجابة للتهديدات والتحديات التي تواجه الإنسانية الحديثة، بشكل فعال".
وأضاف بوتين:
"نحن عازمون على مواصلة دعم الجهود الجماعية من أجل الحل السلمي للقضايا
الإقليمية الحادة، بما في ذلك الأزمات في السودان واليمن وليبيا وسوريا، مع
الاحترام الثابت لسيادة الدولة وأحكام القانون الدولي القائمة".
وأكد أن بلاده
"ستستمر في تقديم كل مساعدة ممكنة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على
أساس المقاربات المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك مبادرة
السلام العربية التي تستضيف صاحبتها السعودية، القمة الحالية لجامعة الدول العربية ".
وختم قائلا:
"نعتقد أن مواصلة توسيع التعاون متعدد الأوجه بين روسيا والدول العربية يلبي
مصالحنا المشتركة بشكل كامل، ويتماشى مع بناء نظام أكثر عدلا وديمقراطية للعلاقات
الدولية يقوم على مبادئ تعدد الأقطاب والمساواة الحقيقية واحترام المصالح المشروعة
للجميع".
الرئيس الأوكراني
في المقابل، وجه
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أسماه بـ"النداء النبيل"
للقادة العرب للمساعدة في حماية شعبه بمن فيهم المجتمع المسلم في أوكرانيا.
وقال مخاطبا الزعماء
العرب: "اقترحنا صيغة للسلام لإنهاء الحرب، وأدعوكم للانضمام لتنفيذها".
وشدد الرئيس الأوكراني
على أن بلاده "تقوم بكل شيء من أجل تأمين استمرارية اتفاق الحبوب" من
الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأكد أن "بلاده
لم تختر الحرب ولم تهاجم دولة أخرى، إلا أنها لن تخضع لأي مستعمر".
ولفت الرئيس الأوكراني
أن "بلاده ترحب بالاستثمارات العربية"، وأعرب عن أمله "أن يعود
السياح العرب لرؤية بلادنا خالية من الاحتلال الروسي".
وأشار زيلينسكي إلى أن
"كييف قررت منذ عام 2021 الانفتاح على السعودية والإمارات وعمان".
السعودية توضح الهدف من دعوة زيلينسكي
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، إن دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة العربية في جدة، كان من باب "سماع وجهات نظر جميع الأطراف" في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي أعقب أعمال القمة: "دعوتنا لفخامة الرئيس زيلينسكي هي من باب سماع وجهة نظر جميع الأطراف". مضيفا: "اتخذت الدول العربية منذ بداية الأزمة موقف الحياد وليس الحياد السلبي بل الحياد الإيجابي".
ولفت ابن فرحان إلى انخراط بلاده في جهود سابقة لفتح الحوار مع الطرفين أملا في أن الوصول إلى سبيل يفتح الباب للحل في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "لا شك أننا حريصون كل الحرص على علاقتنا مع أوكرانيا وكل الدول العربية تقريبا لديها علاقات ممتازة مع أوكرانيا تسبق هذه الأزمة كما أننا حريصون ومهتمون بالحفاظ على علاقتنا مع روسيا التي أيضا أغلب إن لم يكن كل الدول العربية لها علاقات مهمة مع روسيا".
وأردف وزير الخارجية السعودي قائلا: "الرئيس الأوكراني أتيحت له الفرصة لمخاطبة الجامعة العربية وقد كان حريصا على الحضور ليسمع منه العرب ونحن كنا حريصين على أن نسمع منه كما أننا حريصون على أن نسمع من الجميع".
ورحب وزير الخارجية السعودي برسالتي بوتين وشي جين بينغ، الموجهتين إلى القمة، في المؤتمر الصحفي نفسه.
يذكر أن الرئيس الروسي قال في رسالته إلى الدول التي شاركت في القمة إن موسكو مهتمة بتطوير "العلاقات الودية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وأن بلاده مهتمة بـ"تعزيز الشراكة" مع الجامعة العربية، وفقا لوسائل إعلام روسية.