أطلقت "
جمعية الوفاق الوطني
الإسلامية"
البحرينية، نداء للسلطات من أجل فتح مزار "صعصعة بن
صوحان" الذي تغلقه المنامة منذ سنوات، مشيرة إلى تدهور في المزار بسبب
الاعتداءات المتكررة عليه.
وأشارت الجمعية إلى أن المزار له مكانة
خاصة لدى مسلمي البحرين والخارج، وإن منع المواطنين من زيارته اعتداء على عقائد المواطنين،
وازدراء لشعائرهم.
ورأى مغردون أن البحرين تستهدف الشيعة
في البلاد بمنعهم من ترميم أماكن العبادة، والمقامات المقدسة.
من هو صعصعة بن صوحان؟
وبحسب مواقع بحرينية محلية، فإن مزار
صعصعة يعود لصحابي من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومسجده في البحرين من
أقدم الآثار الإسلامية هناك.
وبحسب مصادر تاريخية فقد نفى الخليفة
معاوية بن أبي سفيان، صعصعة من الكوفة إلى البحرين، فمات بها، وكتب على صخرة على
قبره اسمه عام 676 هجرية "صعصعة بن صوحان العبدي".
وبني على قبره مسجد في قرية عسكر جنوبي
المنامة، وهي قرية قديمة سكانها من المسلمين الشيعة.
ويعتبر المزار بناء متواضعا له بوابة
عليها زخارف ونقوش بسيطة، وسقفه مبني من الخشب والإسمنت، وله رواق خارجي، وينقسم
بين النساء والرجاء للصلاة.
لماذا أغلقت السلطات المكان؟
تعرض المكان إلى التخريب والاعتداء عدة
مرات على سنوات متفرقة، وسط شكاوى مستمرة من تخريب مرافق المسجد مثل أماكن الوضوء،
وأحيانا اقتلاع البوابات، أو إجبار السكان على إغلاق المكان في وجه الزوار.
وبعد عمليات تخريب عدة، قال المجلس
الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين إن الاعتداء على المزار أمر مرفوض، وإن المجلس
يدين هذه الاعتداءات.
وأعلن أنه بتوجيه من رئيسه آنذاك، الشيخ
عبدالله بن خالد آل خليفة، سيقوم بإصلاح الأضرار التي لحقت بالمكان على نفقة
المجلس، وأحال الملف إلى الأمانة العامة لمتابعة الموضوع.
لكن عمليات الإصلاح والترميم لم تتم
على ما يبدو.