قال باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية،
إنهم توصلوا إلى أقدم حيوان متعدد الخلايا عاش على كوكب الأرض قبل 700 مليون سنة،
وهو أقدم من الديناصورات التي عاشت قبل 230 مليون سنة فقط.
ولفتوا إلى أن الحيوان من فصيلة المشطيات
المعروف باسم "ستينوفوره" وقد عاش قبل 700 مليون سنة على الأرض، وهو شبيه
بقنديل البحر، وكان رخوا، وليس له آثار أحفورية مباشرة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن
الأستاذ في الجامعة، دانيال روخسار، أن فريق الدراسة "ينظر إلى الوراء من
خلال مقارنة الجينوم للتعلم عن الكائنات الأولى، بسبب غياب السجلات الأحفورية المباشرة".
وقبل سنوات، كشفت دراسة أن أسفنج البحر
هو السلف الأقدم لكل الحيوانات الحية على الأرض، في تفسير لأحد أكبر الجدالات
العلمية.
وكانت تحليلات جينية حديثة تركت
العلماء في حيرة من أمرهم حول ما إن كان أسفنج البحر هو أقدم أسلاف الحيوانات، أم إنها المشطيات، وهي أجسام بحرية شفّافة أكثر تعقيدا في تركيبها، بحسب ما أوضح
الباحثون الذين نشرت خلاصاتهم في مجلة "أميركان كارنت بيولوجي".
لكن الدراسة التي أجراها البروفيسور
ديفيد بيساني، الباحث في كلية علوم الأحياء والأرض في جامعة بريستول البريطانية،
ونشرت عام 2017 توصّلت بدرجة عالية من التأكيد على أن أسفنج البحر هو أقدم الكائنات
الحية متعددة الخلية.
واستند الباحثون إلى تقنيات إحصائية
لاختبار صلاحية نماذج محاكاة لتطوّر الأنواع الحية يستخدمها العلماء لدراسة تطوّر
الأنواع الحيوانية الأولى التي ظهرت على الأرض.
ولاحظوا أن نماذج المحاكاة الأفضل تشير
إلى أن أسفنج البحر هو أصل شجرة التطوّر لكل الحيوانات.
وكانت دراسات سابقة، نشرت في العام
2008، تقول إن المشطيات هي الأقدم بين الأنواع الحيوانية على الأرض.
وقال بيساني: "لدينا الآن أدوات
أفضل للتحليل، ومعطيات أفضل تجعل هذه الدراسة قادرة على حسم الخلاف حول هذا
الموضوع".