علق وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على لقاء بشار
الأسد، بولي العهد السعودي الأمير
محمد بن سلمان في جدة.
وقال المقداد في لقاء مع وكالة "روسيا اليوم"، إن "اللقاء كان حارا جدا"، وتابع: "يعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين المملكة وسوريا على مختلف المستويات".
وذكر أنه "خلال الفترات الماضية اختلفنا واتفقنا، ولكن العلاقات لم تصل إلى حد القطيعة"، مؤكدا أنه "ومن خلال ما جاء على لسان ولي العهد السعودي هناك شعور أن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها".
وحول مستقبل العلاقات بين النظام السوري، ودول الخليج، قال المقداد: "لا يجب أن نعود إلى الماضي، نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل".
وأشار إلى أنه قد تكون هناك ملاحظات وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول العربية، مضيفا أن دمشق تأمل أن تزول هذه الغيمة كما زالت من الأجواء العربية.
إلا أن المقداد استبعد عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة بشكل سريع، مضيفا: "الأمور الدبلوماسية يجب أن تأخذ حيزا من الزمن".
وكان حضور الأسد للقمة العربية الـ32 في جدة، أثار جدلا واسعا، لا سيما بعد مغادرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قاعة المؤتمر، قبل أن يبدأ الأسد كلمته.
وكان أنصار للنظام السوري زعموا أن أمير قطر لم يغادر قاعة المؤتمر وأنه حضر كلمة الأسد خلال القمة، فيما كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد ذكرت أن الأسد "صافح أمير قطر" على هامش مشاركتهما في
القمة العربية.
ونفت الشيخة القطرية مريم آل ثاني أن يكون الأمير القطري قد حضر كلمة الأسد، وقالت في تغريدة في حسابها على "تويتر": "كذب الذباب الإلكتروني بالأمس بأن سمو الأمير أكمل الجلسة عندما ألقى بشار الأسد كلمته، ولم يغادر".