نشر موقع "
فوكس نيوز"
الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن تعاون شركة "تارغت"
مع مجموعة
تعليمية من رياض الأطفال حتى
نهاية التعليم الثانوي تركز على دفع المدارس لتبني سياسات من شأنها إخفاء التحول
الجنسي للأطفال داخل المدرسة عن الوالدين، من خلال توفير كتب جنسية للمدارس
مجانًا، ودمج أيديولوجية "النوع الجنسي" في جميع مستويات المناهج في
المدارس الحكومية.
ونقل الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، عن شركة "تارغت" التي تعد ثامن أكبر متاجر تجزئة في
الولايات المتحدة، وقد تأسست الشركة من قبل جورج دايتون ومقرها في مينيابوليس، ويديرها
برايان كورنيل قولها: "إن (GLSEN) تقود الجهود لإنشاء مساحات آمنة
ومناهضة للعنصرية لطلاب مجتمع المثليين، ونحن فخورون بأكثر من 10 سنوات من التعاون
معهم ونواصل دعم مهمتهم".
ويقدم عملاق البيع بالتجزئة تبرعات سنوية لصالح منظمة "GLSEN".
حتى في مادة الرياضيات
وذكر الموقع أن مجموعة "GLSEN"
التي تأسست من قبل مجموعة من المعلمين في سنة 1990، والذين يضطلعون بدور مهم في إنشاء بيئات تعليمية آمنة لـ"مجتمع
المثليين"، تدعو إلى دمج أيديولوجية النوع الجنساني في جميع الفصول الدراسية،
حتى في مادة الرياضيات. وتقدم المنظمة تعليمات للمعلمين حول كيفية جعل الرياضيات
"أكثر شمولاً للهويات المتحولة جنسيا وغير الثنائية من خلال تضمين ضمائر (هم/هن)
في المسائل الرياضية في جميع مراحل "K-12"
التعليمية.
وتجدر الإشارة إلى أن "K-12"
تعني المراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، وهو تعبير أمريكي يشير
إلى سنوات الرعاية الأولية والتعليم الثانوي في الولايات المتحدة.
ووفق الموقع؛ فإن منظمة "GLSEN" توصي بأن يتدخل المعلمون إذا كان الطلاب يرسمون رسومًا بيانية حول الجنس والجندر للتأكد
من أنها تتضمن الأيديولوجية التي تروج لها المنظمة. وجاء في أحد خطط الدروس
الموضوعة أنه "عندما يقوم الطلاب باستطلاعاتهم الخاصة، ويريدون تضمين بيانات عن
الجنس البيولوجي، فيجب أن يتأكد المعلمون من تضمينهم ثنائيي الجنس كخيار".
وأفاد الموقع بأن "GLSEN"
تسلط الضوء على توصيات من مدرس ناقش دمج أيديولوجية النوع الاجتماعي في العلوم. في
هذا السياق؛ أوضح المدرس: "لقد استغرقت ثلاث سنوات من تدريس العلوم في
المرحلة الإعدادية قبل أن أشعر بالراحة الكافية لأكشف لطلابي هويتي كرجل متحول.
لقد أطلقنا وحدة تركز على كيفية تأثير الهوية على ممارسة العلوم، بما في ذلك الطرق
التي يتم بها تهميش مجموعات معينة من خلال الأفكار المعيارية ".
وأضاف المُدرس: "في أول الدرس،
شاركت تجربتي الشخصية... الطرق التي غالبًا ما يتم محو الأشخاص المتحولين بها من
خلال اللغة التي يستخدمها العلماء والمهنيون الطبيون لوصف الجثث والمرضى
والممارسات الصحية".
إخفاء الأمر عن الوالدين
ونوه الموقع إلى أن تبرعات شركة "تارغت"
العملاقة إلى منظمة "GLSEN" بلغت حتى اللحظة الراهنة ما لا يقل عن 2.1
مليون دولار، والتي تقدم إرشادات للدوائر التعليمية والطلاب حول كيفية إخفاء
التحولات بين الجنسين عن الآباء.
وجاء في السياسات التي تمليها على
الدوائر التعليمية، أنه "يجب أن تضمن وكالة التعليم المحلية الحفاظ على سرية جميع
المعلومات الشخصية والطبية المتعلقة بالطلاب المتحولين جنسيًا وغير ثنائيي الجنس..
يجب ألا يكشف الموظفون أو المعلمون عن أي معلومات قد تكشف عن الهوية الجنسية
للآخرين، بما في ذلك الآباء أو الأوصياء.. ويجب مناقشة هذا الإفشاء مع الطالب، قبل
اتخاذ أي إجراء".
وبحسب الموقع؛ فقد أعرب الآباء من شتى
التوجهات الأديولوجية عن غضبهم من سياسات التعليم للحفاظ على سرية التحول الجنسي
لأطفالهم. وفي بعض الحالات، تخدع المدارس الآباء بفعالية.
وبين الموقع أنه في ولاية كاليفورنيا؛
فقدت معلمة وظيفتها بعد أن رفضت الامتثال للسياسات الجنسانية في المنطقة، والتي
قالت إنها كانت ستلزمها بالكذب على الأولياء.
وعلى نحو مماثل؛ تضغط منظمات أخرى في
الولايات المتحدة من أجل إخفاء التحولات الاجتماعية في المدارس العامة، والتي
تبناها بعض الديمقراطيين بشكل متزايد.
على سبيل المثال؛ فإن مؤسسة
بايدن
المنحلة في شراكة مع مؤسسة "جندر سبكترم" التي توفر "خطط الدعم
الجنساني" لتطوير نظام الإخفاء بشكل منهجي، حسبما ذكر موقع "فوكس نيوز
ديجيتال".
واستخدمت إحدى مدارس مقاطعة كولورادو
"خطة الدعم" لتنفيذ نظام منهجي مطبق لإخفاء حقيقة تحول الأطفال الجنساني
عن الأولياء، وذلك وفقًا للوثائق التي استعرضها موقع "فوكس نيوز
ديجيتال".
وجاء في الإرشادات أنه "عندما
يختار الطالب التحول خلال العام الدراسي، ينبغي على المدرسة تحديد موعد مع الطالب
وأولياء الأمور (بشرط أن يكونوا مشاركين في العملية)، للتأكد من رغباتهم
ومخاوفهم".
كتب جنسية صريحة
كما تتيح المنظمة للكادر التعليمي
استعارة كتب جنسية صريحة، من مكتبة "قوس قزح" من أجل فصولهم الدراسية،
وهو ما توفره المنظمة مجانا.
ورصد التقرير في أحد الكتب التي تدرس
في الصف التاسع، وصفا لطفل بعمر السادسة بأنه "ناضح جنسيا"، وأنه كان يقبل
ذكورا آخرين يسكنون في حيه، وأنه تعرض للضرب من قبل "المنحرفين".
وأشار الموقع إلى أن شركة "تارغت"
واجهت رد فعل عنيفا بسبب منتج "فخر المثليين"، ما أجبرها على إزالة
منتجاتها من واجهة بعض المواقع لتجنب المقاطعة في أعقاب موجة "الغضب"
التي اجتاحت صفوف العملاء.
وتعرض عدة مواقع لشركة "تارغت"
في جميع أنحاء البلاد ملابس سباحة مخصصة للمثليين وأكواب كُتب عليها "مشروب
المثليين". لكن بعض بائعي التجزئة تعرضوا لانتقادات من بعض المحافظين بسبب
هذه العروض، حيث أغضبت المنتجات المخصصة للأطفال بشكل خاص العديد من العملاء.
وبحسب الموقع؛ فإن المنظمة تسعى لضمان أن
تسمح المقاطعات للذكور البيولوجيين بالمنافسة في الرياضات النسائية، وهو ما لا
يدعمه غالبية الأمريكيين.
واختتم الموقع التقرير بقول المنظمة إنه "يُسمح
للطلاب بالمشاركة في جميع أنشطة التربية البدنية وألعاب القوى وغيرها من الأنشطة
اللامنهجية وفقًا لهويتهم الجنسية. ولا يجوز أن تكون المشاركة مشروطة بطلب وثائق
قانونية أو طبية".
ولم تعلق شركة "تارغت"، أو
منظمة "GLSEN" على ما جاء في تقرير "فوكس نيوز".