قالت مجلة ناشونال
إنترست؛ إن دولتين جديدتين دخلتا في المنافسة مع القوى العظمى حول العالم، عبر
تطوير المشاركة الأمنية، واستغلال الفرص الاقتصادية.
وأوضحت المجلة، الأحد، أن
اليابان والمملكة المتحدة زادتا من التعاون الدفاعي والأمني، منذ نيسان/ أبريل
2012، عندما أصدر رئيس الوزراء الياباني يوشيكو نودا ورئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون البيان المشترك؛ شراكة استراتيجية رائدة للرخاء والأمن العالميين.
وقال شينجو ناجاتا
الباحث الزائر بمعهد العلوم الإنسانية والاجتماعية، التابع لجامعة كانازاوا
اليابانية في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأمريكية؛ إنه على هذا الأساس، أصدر
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي كان في اليابان لحضور قمة مجموعة الدول
السبع، في 18 أيار/ مايو الماضي اتفاق هيروشيما؛ شراكة استراتيجية معززة بين
اليابان والمملكة المتحدة، مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
ويعدّ هذا الاتفاق
الشامل بشأن التعاون الثنائي في مجال الدفاع والتكنولوجيا، إنجازا بارزا للمزيد من
تعزيز التعاون الدفاعي والأمني الثنائي، الذي شهد تدعيما طوال العقد الماضي أو أكثر.
ويرى ناجاتا أن
اتفاق هيروشيما بين اليابان والمملكة المتحدة أوضح تطور التعاون بين سلطات الدفاع، على أساس اتفاقية الوصول المتبادل بين الدولتين، التي تم توقيعها في كانون الثاني/
يناير الماضي.
ووفقا للاتفاق، سوف
تجري الدولتان المزيد من التدريبات العسكرية العملية المشتركة لتحسين القدرة على
العمل المتبادل بين قوات الدفاع الذاتي اليابانية والقوات المسلحة البريطانية، بما
في ذلك المزيد من إعادة الانتشار بالنسبة لحاملة الطائرات الهجومية البريطانية إلى
منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشار ناجاتا إلى
أنه في تاريخ التعاون الدفاعي والأمني بين اليابان والمملكة المتحدة، كان هناك
تعاون مستمر بينهما في مجال المعدات والتكنولوجيا العسكرية. ومن ناحية أخرى، فإنه
في ضوء أهمية الأمن الاقتصادي في وجه التنافس المتزايد بين الدول العظمى، اشتمل
اتفاق هيروشيما على قسم بعنوان “الازدهار الاقتصادي والأمن المدعومان بالعلوم
والتكنولوجيا والابتكار”، وهو ما يدعو إلى ترسيخ إطار أكثر شمولا للتعاون في مجالي
العلوم والتكنولوجيا.
ولفت إلى أن اتفاق
هيروشيما المشترك، يعد إعلانا من جانب الدولتين، لإعادة تنظيم دائم لسلاسل
الإمداد العالمية، وشبكات البحث المشتركة الدولية، في سياق الأمن الاقتصادي، أمام
التنافس الكبير بين الدول العظمى.