أكدت صحيفة "
هآرتس" العبرية، أن
الولايات المتحدة وإيران تتقدمان في التفاهم من أجل توقيع اتفاق
نووي جديد "مؤقت"، مقابل تسهيلات في العقوبات المفروضة على طهران.
وأوضحت الصحيفة في
تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران في محاولة للتوصل لتفاهمات حول المشروع النووي
الإيراني تقدمت مؤخرا بشكل كبير، وفي جهاز الأمن الإسرائيلي، تولد الانطباع بأن الأمور تتحرك بوتيرة أسرع من المتوقع، وأنه يمكن أن يتوصل الطرفان لتفاهمات في غضون أسابيع، رغم أنهما لم يتغلبا نهائيا على الفجوات بينهما".
وذكرت أنه "توجد على الأجندة، تفاهمات يمكن أن تشمل موافقة إيرانية لوقف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع، في المقابل، النظام في طهران يتوقع تقديم تسهيلات في العقوبات الدولية التي فرضتها واشنطن ضده".
وتابعت بأن "الحديث يدور في المرحلة الأولى عن تحرير نحو 20 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في حسابات بنوك في الخارج؛ وكجزء من الخطوات لبناء الثقة بين الطرفين، أطلقت إيران مؤخرا سراح ثلاثة سجناء من الغرب، بالمقابل، أطلق سراح دبلوماسي إيراني كان مسجونا في بلجيكا".
ونبهت الصحيفة، بأن "إسرائيل رسميا تعارض التفاهمات الآخذة في التبلور بين الطرفين، وتحذر من أن اتفاقا مؤقتا محدودا كهذا، لن يكون كافيا لضمان الرقابة الدولية على إيران بالمستوى المطلوب، ولن يعيد المشروع النووي إلى الوراء ولن يقلص الخطر المحدق من إيران".
"وفي المقابل، عدد من المهنيين في جهاز الأمن يعتقدون أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة الخيار الأقل سوءا، وأن بلورة التفاهمات أفضل من استمرار تقدم إيران غير المسيطر عليه نحو القنبلة النووية".
وبحسب تقدير المخابرات الأمريكية، من "اللحظة التي تريد إيران فيها إنتاج القنبلة، سيحتاج الأمر لنحو 12 يوما تقريبا لتخصيب يورانيوم بمستوى عال، عسكري، يبلغ 90 في المئة، وكمية تكفي لإنتاج القنبلة، وفي الاستخبارات الإسرائيلية يعتقدون أنه حتى بعد هذه الخطوة، إيران ستكون بحاجة لعامين من أجل استكمال ملاءمة القنبلة مع رأس نووي متفجر، الذي سيكون بالإمكان تركيبه على صاروخ بالستي".
ونوهت "هآرتس" إلى أن صاروخ "الفتاح" الذي أعلنت عنه طهران أمس، "قادر على التحليق في مسارات معقدة خارج الغلاف الجوي وبسرعة تزيد بخمسة أضعاف على سرعة الصوت، وبذلك تكون قادرة على التملص من منظومات الدفاع ومحاولات الاعتراض، ومداه يصل إلى 1400 كم، والمسافة بين إيران وإسرائيل نحو 1100كم".
وأشارت إلى أن "إيران وسعت برنامج الصواريخ لديها رغم معارضة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وقبل أسبوعين كشفت إيران عن صاروخ بالستي جديد يمكنه حمل وزن 1500 كغم والوصول لمسافة تبلغ 2000 كم، وهو الجيل الرابع في إطار صواريخ "خرمشهر"، التي ترتكز على صاروخ تم تطويره في كوريا الشمالية".
ولفتت الصحيفة، أن "الكشف عن الصاروخ كان قبل بضعة أيام بعد تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الذي صدر عنه في مؤتمر هرتسليا وجاء فيه: "توجد تطورات سلبية في الأفق يمكن أن تؤدي لعملية ضد إيران""، مضيفا: "توجد لنا قدرة على ضرب إيران".
أما وزير الجيش يوآف غالانت، "رد" على البيان الإيراني بزيارة مناورة أجريت في قيادة المنطقة الشمالية، وقال: "أسمع الأعداء وهم يتفاخرون بتطوير أنواع مختلفة من السلاح، كل أمر كهذا يوجد لنا رد أفضل عليه".