قال
المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد حالات التخلي عن
الأطفال حديثي الولادة في
عموم المناطق السورية بلغ 33 حالة خلال العام الجاري، لأسباب عديدة، منها العلاقات
غير الشرعية وتدهور الواقع المعيشي في البلاد.
وأوضح
المرصد أن مناطق سيطرة نظام الأسد شهدت 14 حالة للتخلي عن الأطفال، بينما سجلت 16 حالة في مناطق سيطرة قوات
سوريا الديمقراطية شمال وشرق البلاد، فيما وثقت ثلاث حالات
في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا.
ويعتبر
الفقر أبرز أسباب انتشار ظاهرة التخلي عن الأطفال في سوريا، حيث تقدر الأمم
المتحدة أن أكثر من 90 بالمئة من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر المدقع، وسط
ارتفاع جنوني للأسعار وتردي الخدمات.
وتواصل
الليرة السورية انهيارها أمام الدولار، إذ وصل سعر الصرف إلى 9 آلاف ليرة لكل
دولار، في حين لا يتجاوز راتب الموظف الـ125 ألف ليرة، أي ما يعادل 14 دولارا، وفق سعر
صرف اليوم الخميس.
وفي
وقت سابق، أعلن مركز "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، العثور على أكثر من مئة طفل
حديثي الولادة في 2021 و2022 في مناطق مختلفة في سوريا، مرجحا أن يكون الرقم أكبر ولا
يعكس الواقع مقارنة مع حجم ظاهرة التخلي عن الأطفال.
وأشار
المركز إلى أن حالات التخلي عن الأطفال حديثي الولادة في سوريا قبل اندلاع النزاع
كانت قليلة لكن الأرقام ارتفعت "بشكل هائل" بعد 2011، حيث شهدت البلاد
مئات العمليات العسكرية ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف إلى المخيمات.
ونشرت
وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري مراراً حالات عثور على أطفال بينهم طفلة عثر
عليها في حديقة في حلب، وأخرى وُجدت "مرمية بين الأعشاب" في حقل قمح في
حماة، وثالثة كانت ملقاة في "بئر" في حمص.
وفي
مناطق سيطرة النظام السوري، أفاد المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو
لفرانس برس عن تسجيل 53 طفلاً، 28 ذكراً و25 أنثى، جرى التخلي عنهم في الأشهر
العشرة الأولى من 2022 في محافظات عدة.