سياسة عربية

ندوة تناقش مستقبل حركة النهضة التونسية بعد سجن الغنوشي

وتشن السلطات الأمنية التونسية منذ أشهر حملة اعتقالات طالت أبرز وجوه المعارضة، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي- حساب الغنوشي
تبحث ندوة حوارية مستقبل حركة النهضة التونسية في ذكرى مرور 42 عاما على تأسيسها، والتي تتزامن هذه المرة مع حبس زعيمها، الشيخ راشد الغنوشي في ظل حالة القمع التي تشهدها المعارضة في تونس، على إثر إجراءات فرضها الرئيس قيس سعيد.

والندوة التي تنظمها حملة "غنوشي لست وحدك"، ويديرها رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات، أنس التكريتي؛ يتحدث فيها عدد من الشخصيات التونسية والعربية، أبرزهم وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، ومستشار رئيس حركة النهضة، رياض الشعيبي، وآخرون.



وتشن السلطات الأمنية التونسية منذ أشهر حملة اعتقالات طالت أبرز وجوه المعارضة، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ما ينذر بتزايد القمع في بلد يواجه أزمة اقتصادية وسياسية منذ قرار الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في العام 2021.

وسبقت عمليات الاعتقال تلميحات واضحة من الرئيس خلال لقاء بوزيرة العدل ليلى جفال، جاء فيها "من غير المعقول أن يبقى خارج دائرة المحاسبة من له ملف ينطق بإدانته قبل نطق المحاكم، فالأدلة ثابتة وليست مجرّد قرائن".

وتتزامن حملة الاعتقالات وسعي الرئيس قيس سعيّد إلى وضع حجر الأساس لنظامه الرئاسي والذي تميز بمقاطعة كبيرة من قبل الناخبين لا سيما إثر مقاطعة نحو تسعين في المئة من الناخبين دورتي الانتخابات النيابية الفائتة.

والنهضة هي الحركة التاريخية التي مثلت التيار الإسلامي السياسي في تونس، ولكنها فصلت الدعوي عن السياسي في 2016 وتحولت لحركة مدنية، ومع ذلك رفضت الحركة القوانين المخالفة للشريعة التي قدمها الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، وتأسست عام 1972، وأعلنت رسميا عن نفسها في 6 حزيران/ يونيو 1981.