قالت صحيفة
معاريف العبرية؛ إن الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل مقتنعة أن الولايات
المتحدة الأمريكية تعمل على صياغة اتفاق مؤقت مع
إيران بشأن برنامجها
النووي.
ونقلت الصحيفة، الجمعة، عن مصادرها، أن المفاوضات بين الجانبين بلغت مرحلة متقدمة نسبيا، وتتم من خلال
دولتين عربيتين.
ولفتت إلى أن "المؤسسة
الأمنية منزعجة للغاية من العلاقات الباردة بين واشنطن وتل أبيب، مع اقتراب اتفاق
محتمل، وترى أن قدرة إسرائيل على التأثير ضعيفة للغاية".
وتابعت بأن
واشنطن لم تبلغ تل أبيب أي شيء عن المفاوضات الجارية، أو تطوراتها، فيما تعارض الحكومة
الإسرائيلية بشدة أي اتفاق نووي مع إيران.
في السياق
ذاته، نفت الولايات المتحدة وإيران، الخميس، تقريرا أفاد بأنهما تقتربان من التوصل
لاتفاق مؤقت، تقلص طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وقال متحدث
باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "التقرير غير صحيح ومضلل"، وذلك في
إشارة إلى مقال بموقع ميدل إيست آي البريطاني.
وأضاف
"أي تقارير عن اتفاق مؤقت كاذبة".
وألقت بعثة
إيران لدى الأمم المتحدة أيضا بظلال من الشك على التقرير قائلة: "تعليقنا
مماثل لتعليق البيت الأبيض".
ويبحث مسؤولون
أمريكيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي منذ انهيار المحادثات
الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران
وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وكان هذا
الاتفاق الذي استهدف منع إيران من تطوير سلاح نووي، يقتضي من طهران قبول قيود على
برنامجها النووي، ومزيد من عمليات التفتيش المكثفة من الأمم المتحدة، مقابل إنهاء
عقوبات المنظمة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان أحد
الحلول الممكنة، هو التوصل إلى اتفاق مؤقت تقبل إيران بموجبه قيودا أقل على
برنامجها النووي، مقابل تخفيف أكثر تواضعا للعقوبات مقارنة باتفاق 2015.
ونقل موقع
ميدل إيست آي عن مصدرين لم يكشف عن هويتيهما قولهما؛ إن إيران والولايات المتحدة
"توصلتا إلى توافق على اتفاق مؤقت" لإحالته لقادة البلدين.
وقال التقرير؛ إن إيران ستلتزم بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة أو أكثر، وستواصل
التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مقابل السماح لها
بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا، والحصول على "دخلها وأموال
أخرى مجمدة في الخارج".