قال
إعلام
إيراني محلي؛ إن شرطيا قتل على يد رجل من أحد أقارب طفل قتل في التظاهرات
الإيرانية مؤخرا، واتهمت عائلته الشرطة بإردائه قتيلا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتوفي المهاجم في المستشفى بعد إصابته
برصاص قوات الأمن، بحسب المصدر ذاته.
ووقع الحادث في مدينة إيذه بمحافظة
خوزستان جنوب غرب البلد، خلال مراسم تأبين للطفل الذي لقي حتفه خلال
الاحتجاجات
التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر الماضي؛ إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا
أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق.
وقال نائب قائد شرطة خوزستان العقيد
حجت الله سيفيد بوست لوكالة تسنيم: "قُتل شرطي بعد دعوة أعداء النظام لنشر
حالة من انعدام الأمن في عيد ميلاد كيان بير فلك".
وذكر التقرير أن المهاجم الذي صدم
الشرطي بسيارته هو قريب والدة بير فلك.
وأضاف سيفيد بوست أن المهاجم توفي
متأثرا بجروحه، بعد أن أطلق النار عليه "عناصر شرطة" كانوا متمركزين في
المكان.
في تشرين الثاني/ نوفمبر، عزت وسائل
الإعلام الرسمية إطلاق النار الذي أودى بحياة الطفل إلى "إرهابيين"، لكن
والدته ألقت باللوم على قوات الأمن.
وأعلن القضاء في 7 نيسان/ أبريل أن
رجلا متهما بقتل بير فلك وستة آخرين، حُكم عليه بالإعدام.
وقُتل مئات الأشخاص، بينهم العشرات من
عناصر الأمن، واعتُقل الآلاف على خلفية ما وصفه المسؤولون بـ"أعمال
شغب" أعقبت وفاة أميني.
في سياق متصل، بدأت نهاية الشهر الماضي محاكمة في إيران
للصحفية نيلوفر حميدي، المتهمة بتغطية جنازة أميني، بحسب ما أعلن زوجها على
تويتر.
وأشعلت أميني موجة
من الاحتجاجات الحاشدة في أنحاء إيران دامت عدة أشهر، وشكلت أكبر تحد لحكم رجال الدين
المستمر منذ عقود في إيران.
والتقطت
نيلوفر حميدي، التي تعمل بصحيفة الشرق المؤيدة للإصلاح، صورة لوالدي أميني وهما
يتعانقان في مستشفى بطهران، حيث كانت ابنتهما ترقد في غيبوبة.
وكانت هذه
الصورة أول إشارة للعالم بأن حالة مهسا أميني ليست على ما يرام.
وقال محمد
حسين أجورلو، زوج نيلوفر؛ إن زوجته "نفت كل التهم الموجهة لها، وأكدت أنها
قامت بواجبها كصحفية بحسب القانون".
واتهم بيان
صدر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية الصحفية بأنها عميلة للمخابرات المركزية
الأمريكية.