أصدر جيش
الاحتلال قائمة تعليمات جديدة لطريقة التعامل مع المستجدات على
الحدود مع
مصر، وذلك عقب العملية التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح إبراهيم (22 عاما)، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.
وأوضحت
إذاعة جيش الاحتلال أنه تم "حظر الاقتراب من السياج الأمني، والالتزام بالإبلاغ عن والاستعداد لإطلاق النار على أي تحرك غير طبيعي لأي جندي مصري على الحدود"، في إشارة إلى قلق الاحتلال وتوقعه تنفيذ عمليات أخرى من قبل جنود الجيش المصري.
وقال المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كادوش، في تغريدة على "تويتر"، إن شهادات جديدة عن الهجوم على الحدود المصرية، كشفت عن فجوات مقلقة بين الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي حتى الآن عن تسلسل الأحداث، وبين ما قام به
الجنود في كتيبة "الفهد" الذين كان بعضهم في الميدان.
وأوضح أن الجيش سيقوم بحماية وتحصين المواقع العسكرية على الحدود المصرية، غير المحمية حتى اليوم، رغم أن جنودنا يتعرضون لإطلاق نار على الحدود.
وأوضحت صحيفة "
معاريف" العبرية في تقرير أعده تال ليف رام، أن الاجتماع الذي عقده الوفد العسكري والأمني الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة أمس والمكون من ثلاثة مسؤولين، هو الاجتماع الثاني مباشرة بعد الحادث؛ واللقاء الأول جرى في الداخل الإسرائيلي بحضور مسؤولين مصريين كبار وبحضور قائد القيادة الجنوبية وعدد من الضباط.
وقال ضابط إسرائيلي تحدث للصحيفة: "هناك فرق شاسع بين المحور العلني والمحور الخفي؛ المحور العلني سمعنا الموقف الرسمي المتعرج لكبار المسؤولين في مصر، خلف الكواليس لا شك في مغزى الهجوم، نحتاج للتحقق ما إذا كان هناك من ساعده على الأقل على مستوى التخطيط ".
وأضاف: "ينظرون إلى هذا الحدث ليس فقط على أنه فشل تكتيكي، ولكن أكثر من ذلك.. على مستوى منهجي"، منوها إلى أنه ستكون هناك "إجراءات معينة، وبعض الأشياء ببساطة لم تنجح وتشير إلى مشاكل أوسع".
وفي 3 حزيران/ يونيو 2023، أعلن عن استشهاد الجندي المصري، بعد أن تمكن من اخترق الحدود، وقتل ثلاثة جنود وإصابة آخر.