تتسارع
خطوات التقارب العربي مع النظام السوري، بعد انتهاء عودة
الأسد الدولية بدعم من
السعودية التي ضغطت لإعادة
سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، ضمن مقاربة أطلق عليها مراقبون اسم "خطوة مقابل خطوة" للوصول إلى حل شامل في سوريا.
وحضر
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع
دول جزر الباسيفيك تلبية لدعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
وزار
المقداد السفارة السورية في العاصمة السعودية الرياض، للاطلاع على جهوزية البناء
والتحضيرات الجارية لإعادة افتتاح السفارات بين البلدين وخاصةً لجهة استئناف تقديم
الخدمات القنصلية للجالية السورية في أقرب وقت ممكن.
وقال
المقداد: "نبحث عن سفير في كلا البلدين؛ لأننا يجب أن نؤمّن السفير الجيد لكي
يضمن هذه العلاقات التي يجب أن تتنامى لتصل إلى حد التكامل بين البلدين في مجمل
السياسات العربية والخارجية".
لكن
خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري لا تزال في بدايتها، إذ أكد المقداد، أن النظام
سار مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منه، في حين لم يلق أي خطوة من الأطراف
الأخرى، داعياً تلك الأطراف إلى أن تُبدي حسن النوايا، والتوقف عن تجويع الشعب
السوري، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأوضح
أن مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق
بنا في سوريا أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلق مقابلها، أية خطوة
من الأطراف الأخرى.
وبين
أن المقصود بالأطراف الأخرى هي "الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة
تقسيم سوريا وتفتيت سوريا، بدءاً من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت
كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر".
وسارعت
دول الغرب لإدانة قرار إعادة نظام الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية، بعد
نحو 12 عاما من تعليق عضويته على خلفية حملة القمع الوحشية للمتظاهرين المناهضين
لحكم بشار الأسد.
وأكدت
كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن النظام السوري لا يستحق
العودة إلى الجامعة العربية، وسط مشاورات لتجنب فرض عقوبات على الدول المطبعة مع
الأسد.