فتح
مجلس الشيوخ تحقيقا بشأن اندماج دوري "بي جي إيه" الأمريكي للغولف مع
دوري "إل آي في" المدعوم من صندوق الثروة السعودي، بعد مطالبة السيناتور
عن ولاية كناتيكيت، ريتشارد بلومنتال، بمعلومات حول كيفية التوصل لهذه الاتفاقية وكيف
سيكون الهيكل الجديد للمسابقة وتشغيله.
وطلب
السيناتور من اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات الحصول على السجلات والاتصالات بين
الدوري الأمريكي وصندوق الاستثمارات العامة الممول الرئيسي لدوري "إل آي
في".
وقال
السيناتور في رسالة إلى جاي موناهان، مفوض جولة "بي جي إيه"، إن الصفقة
"تثير مخاوف بشأن دور الحكومة
السعودية في التأثير على هذا الجهد والمخاطر
التي يشكلها كيان حكومي أجنبي يتولى السيطرة على مؤسسة أمريكية".
والأسبوع
الماضي، أعلن دوري "بي جي إيه" الأمريكي للغولف اندماجا مفاجئا مع دوري
"إل آي في" الممول من السعودية، في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين بعد
نزاع استمر عامين.
وفي
سياق متصل، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن كلا من الرئيس الأمريكي، جو
بايدن،
ودوري الغولف الأمريكي "بي جي إيه" تعلما نفس الدرس الصعب في الأشهر
الأخيرة، وهي أن السعودية دولة غنية جدا وبالتالي لا يمكن تجنبها.
وقالت
الوكالة إن صفقة الغولف أكثر من مجرد صفقة رياضية، لأنها ترمز إلى اضطرار بايدن
للتخلي عن تعهده بجعل السعودية تواجه عواقب انتهاكاتها الحقوقية، والتي تجسد بشكل
واضح في مقتل كاتب العمود، جمال خاشقجي، معتبرة أن القوى الأجنبية تمارس القوة
الناعمة على الولايات المتحدة، وليس العكس.
ووفقا
للوكالة، فقد أظهر الإعلان المفاجئ، الأسبوع الماضي، أن "بي جي إيه"
و"إل آي في" نحيا خلافهما وأعلنا اندماجهما، في إشارة إلى أن السعودية
وولي عهدها، محمد
بن سلمان، أصبح لهما اليد العليا مرة أخرى في عملية الشد والجذب
بين واشنطن باعتبارها قوة عظمى عالمية وبين الرياض باعتبارها دولة غنية بالنفط،
كان يُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها الشريك الأصغر.
وتعهد
بايدن بجعل ابن سلمان، ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة،
"منبوذا" بعد قتل خاشقجي. لكن قبل عام تقريبا تبادل بايدن تحية بقبضة
يده مع الرجل البالغ من العمر 37 عاما خلال زيارة لجدة.
وامتنع
المسؤولون الأمريكيون بشكل كبير عن التعليق على صفقة الغولف، لكنهم يقولون إن
واشنطن والرياض تربطهما علاقة معقدة تمس قضايا متنوعة تشمل الأمن الإقليمي والطاقة
وحقوق الإنسان، بحسب "بلومبيرغ".