أطلقت السلطات الأمريكية قبل أيام، المواطن
اللبناني محمد يوسف حمود، بعد قضائه 23 سنة كاملة في السجون.
وذكرت صحيفة "الأخبار" المقربة من
حزب الله، أن حمود أدين بأنه قيادي وعضو خطير بالحزب، وذلك بعد وشاية أحد أبناء الجالية اللبنانية في
الولايات المتحدة ضده، بحسب الصحيفة.
وبعدما وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه "قائد حزب الله في القارة الأمريكية"، وحكمت عليه السلطات ابتداء بالسجن 155 سنة، تم تخفيض الحكم ضد حمود، ليصل إلى 23 سنة.
واستقبل أهالي بلدة برج البراجنة في لبنان محمد يوسف حمود، الذي غادرها في العام 1992.
ووصف حمود القضاء الأمريكي بـ"التعيس الذي يكذب ويصدق كذبته".
وقال حمود إن حوالة أرسلها لوالدتها بقيمة 3500 دولار، أدت إلى اتهامه بعشرات التهم الخطيرة، منها أنه صديق الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والقيادي السابق عماد مغنية، كما اتهم بأنه منسق الحزب في أمريكا الجنوبية.
ولفتت "الأخبار" إلى أن متهما لبنانيا بقضايا تزوير كان يواجه حكما بالسجن المؤبد، بيد أنه نجا من الحكم عبر الوشاية ضد محمد يوسف حمود، والقول إنه كان يأمره بنقل الأموال لحزب الله، لتبدأ معاناة الأخير منذ نحو ربع قرن.
وحُكم على حمود بدايةً بالسجن 155 سنة، وعام 2012 خُفّفت إلى 30 سنة، وصولاً إلى 25 سنة عام 2019.
وتنقّل حمود خلال الربع قرن بين عدد من السّجون، في ولايات تكساس وإنديانا وكنتاكي. ودرس القانون، وإدارة الأعمال، وعلم النفس.
وحول ظروف سجنه، قال: "احتاروا أين يسجنونني، فأنا لست عضو عصابات، أو مداناً بأمور مالية، وأصعب أيامي قضيتها في سجن إصلاحي، تُقفل فيه الزنازين لـ23 ساعة، إلى أن وُضعت في سجن خاص بالإرهابيين يدعى وحدة إدارة الاتصال، وهي وحدات سجن تجريبيّة سيئة السّمعة افتُتحت خلال (فترة الحرب على الإرهاب)".