طالب النائب في
البرلمان الإيرلندي، ريتشارد بويد باريت، بضغط حكومة بلاده، والاتحاد الأوروبي،
على
تونس، من أجل الإفراج عن رئيس حركة النهضة بتونس، راشد
الغنوشي، خلال جلسة في
البرلمان.
وخلال سؤاله لرئيس
الحكومة، ووزير الخارجية ميشيل مارتن، قال باريت، التقيت بابن الغنوشي، في مؤتمر
التضامن الفلسطيني، وهو قلق على حياة والده في السجن، والغنوشي كان شخصية محورية
في الربيع العربي، إلى جانب جميع النواب المعارضين والنقابيين المعتقلين في تونس.
وأضاف: "تم حبسه
من قبل الديكاتورية في تونس، وقيل لي إن الديكتاتور الجديد يتحالف مع السيسي، وفعل
بالضبط ما جرى بمصر، وكلاهما يعملان على سحق الثورات الديمقراطية في تونس
ومصر".
وتابع منتقدا حكومته:
"نحصل فقط على الشاي والتعاطف من الاتحاد الأوروبي، بدلا من العمل"،
وتساءل: "هل يدعو رئيس الحكومة، إلى الإفراج عن الغنوشي وسائر البرلمانيين
والنقابيين ويحتجون على الديكتاتورية التونسية؟".
من جانبه رد مارتن بالقول، إنه تحدث سابقا عن
مسألة اعتقال الغنوشي، "وهذا ليس عن الشاي والتعاطف، ويجب أن يكون لدينا
تقييم واقعي لهذه القضايا، وكيف يمكننا التأثير بشكل أفضل وخلق الضغط سواء من خلال
المشاركة أو العزلة الكاملة".
ولفت إلى أن احترام حقوق الإنسان، والنقاش
الصريح حول كل هذه القضايا، يعد جزءا من الاتصال المنتظم بين الاتحاد الأوروبي
وتونس، وهناك قلق بجميع أنحاء الاتحاد، بشأن الوضع المتدهور في تونس، وسيكون هذا
عنصرا أساسيا في المناقشات في اجتماع بيننا وتونس سيعقد قبل نهاية هذا
العام".
يشار إلى أن السلطات التونسية، قضت بالسجن
عاما واحدا، بحق الغنوشي، في 15 أيار/مايو الماضي، بسبب عبارات اعتبرتها تهديدا
للأمن، قالها خلال جنازة أحد أعضاء حركة النهضة.
ورغم الحكم عليه، فتحت السلطات تحقيقات جديدة
بحق الغنوشي، الذي يعاني من ظروف صحية سيئة وحرمان من الزيارة في سجنه، وفقا لما
صرحت به عائلته.
ومنذ الانقلاب على الحكومة والبرلمان في تونس، تشن السلطات حملات
اعتقال بحق شخصيات معارضة، وفتحت العديد من ملفات التحقيق بحقهم، فضلا عن منعهم من
السفر.