تتجه ثلاثة أحزاب صغيرة تمكنت من دخول البرلمان التركي، عبر قوائم حزب الشعب الجمهوري، وحصلت على ما مجموعه 35 مقعدا، لتشكيل
مجموعة برلمانية لها.
والأحزاب الثلاثة هي: "ديفا" بزعامة علي
باباجان والذي لديه حصة 15 مقعدا، و"المستقبل" بزعامة أحمد داود أوغلو والذي لديه حصة 10 مقاعد، و"السعادة" بزعامة تمل كارامولا أوغلو والذي حصل على 10 مقاعد.
وكانت هذه الأحزاب الثلاثة شاركت في الانتخابات البرلمانية ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري الذي انخفضت مقاعده إلى 130 بعد انفصال نواب هذه الأحزاب عنه بعد الانتخابات بموجب اتفاق في الطاولة السداسية بهذا الشأن.
والجمعة عقد رؤساء الأحزاب الثلاثة باباجان وداود أوغلو وكارامولا أوغلو، اجتماعا نوقشت خلاله خيارات تشكيل مجموعة مشتركة داخل البرلمان.
وفي الاجتماع، لم ينظر إلى خيار الاندماج تحت سقف أحد الأحزاب الثلاثة، لأن الاستحقاق القانوني للأطراف الأخرى سينتهي. وكان أحد الخيارات انتقال عدد من النواب إلى حزب آخر، أو تشكيل جديد من أجل الحصول على 20 مقعدا برلمانيا مطلوبة لتشكيل كتلة نيابية.
وعلى الرغم من أن قادة الأحزاب الثلاثة توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ بتشكيل مجموعة برلمانية، إلا أن المقترحات المتعلقة بهذا الشأن كانت مختلفة.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "
بي بي سي" النسخة التركية، فإن
حزب السعادة اقترح أن ينضم نواب الأحزاب الأخرى تحت سقفه، الأمر الذي رفضه حزب "ديفا".
كما تم اقتراح فكرة خيار "التناوب" لتمثيل المجموعة البرلمانية المشكلة من كل حزب من الأحزاب الثلاثة.
واللافت كان المقترح الذي قدمه داود أوغلو، وهو تشكيل حزب جديد، تتجمع فيه الأحزاب الثلاثة تحت سقفه.
وقرر قادة الأحزاب الثلاثة، أخذ الصيغ التي تم طرحها على الطاولة، وخاصة "حزب جديد لتشكيل كتلة برلمانية" والذي برز في الصدارة خلال الاجتماع، إلى المجالس المختصة لأحزابهم.
وسيتم اتخاذ القرار النهائي، بعد أن يتم تقييمه من اللجان المختصة، ووفقا للكواليس، فإن المحادثات قد تستمر الأسبوع المقبل، وسط الحديث عن الاقتراب إلى اتفاق بهذا الشأن.
ما ميزة المجموعة البرلمانية؟
ووفقا للقانون، فإنه يمكن للأحزاب السياسية التي تضم أكثر من 20 نائبا في البرلمان تشكيل مجموعات برلمانية.
وإذا تم التوصل إلى حل وسط، فسيتم تمثيل الأحزاب الثلاثة في الجمعية العامة كمجموعة سادسة تضم 35 نائبا.
والمجموعات البرلمانية داخل قبة البرلمان، هي لأحزاب "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري" و"اليسار الأخضر" و"الحركة القومية" و"الجيد".
ويمكن للأحزاب السياسية التي لديها
مجموعة برلمانية، أن تكون ممثلة في اللجان البرلمانية التي تناقش المشاريع القانونية، وسيتم منحها حق الحديث بالمدة المحددة في الجمعية العامة وتمثيلهم في ديوان رئاسة البرلمان لذلك سيتم توزيع أعضاء رئاسة الديوان مجددا.
كما يحق للحزب الذي يشكل مجموعة برلمانية، تخصيص قاعة خاصة بها، في الجمعية العامة، وإلقاء خطاب من خارج جدول الأعمال.
كما يحق لمجموعات الأحزاب السياسية، أن يكون لها ممثلون في المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون "RTÜK" المختصة بتنظيم قطاع الإعلام والرقابة عليه، بما يتناسب مع عدد أعضاء المجموعة البرلمانية.
كما يشارك عضو واحد من الأحزاب السياسية التي لديها مجموعة في البرلمان، في هيئة الثقافة والفن والنشر.