نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تفاصيل صادمة عن حادثة غرق قارب للمهاجرين غير الشرعيين، قبالة سواحل
اليونان الأسبوع الماضي.
وذكرت "بي بي سي" في تقريرها، أن معلومات وصلت إليها تظهر خللا في رواية خفر السواحل اليوناني، حول غرق القارب، الذي أدى إلى وفاة العشرات، وفقدان المئات.
وتشير تحليلات حركة السفن الأخرى في المنطقة، إلى أن القارب بقي في مكانه لمدة سبع ساعات قبل أن ينقلب أو يغرق، ولم يتلق أي مساعدة من خفر السواحل اليوناني.
فيما تقول رواية اليونان؛ إن القارب كان في طريقه إلى إيطاليا لحظة غرقه، ولم يحتج إلى أي مساعدة تذكر.
وقالت "بي بي سي"؛ إن السلطات اليونانية لم ترد حتى الآن على نتائج البحث التي قدمتها في تقريرها.
وفي حين تم الإعلان رسميا من قبل اليونان عن وفاة 78 شخصا فقط، تقول الأمم المتحدة؛ إن ما يصل إلى 500 شخص لا يزالون في عداد المفقودين.
وكانت الأمم المتحدة، طالبت بإجراء تحقيق في تعامل اليونان مع الكارثة.
وبحسب التقرير، فإن خط الهاتف للطوارئ Alarm Phone، الذي يستخدمه المهاجرون في حالات الخطر في البحر، تلقى مكالمة في الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، تفيد بأن الزورق في وضع يستدعي المساعدة.
واللافت أن حركة الملاحة البحرية، تظهر قدوم سفينتين للقارب الغارق، بهدف تقديم المساعدة للمنكوبين بداخله.
وفي حين تقول اليونان؛ إن القارب لم يكن بحاجة إلى مساعدة، أبلغ أحد أصحاب السفن التي ذهب لتقديم مواد غذائية للقارب الغارق، أن السلطات هي من طلبت منه التوجه وتغيير مساره نحو القارب الذي يقل
المهاجرين.
ونشرت "بي بي سي" صورة تظهر أن القارب الغارق بقي في الفترة ما بين الساعة 19:40 وحتى 22:40 دون حركة، في حين زعم المسؤولون اليونانيون في الأصل أن الزورق كان يحافظ على "مسار وسرعة ثابتين".
وبدأ التحرك الفعلي للقوارب اليونانية في الساعة 22:40، إذ تقدمت سفينة حربية يونانية تسمى "Hellenic Navy Orkos" بسرعة نحو قارب المهاجرين، وتبعتها سفن أخرى بعد ذلك.