كشف رئيس جهاز الاستخبارات
الإيراني محمد كاظمي، أن وكالة المخابرات الأمريكية، "السي آي أيه" حاولت تشكيل فريق مشترك مع
الموساد وجهاز المخابرات البريطاني لتنفيذ مخطط
اغتيال علماء البلاد.
وأوضح كاظمي أن المخطط جرى خلال "أعمال الشغب الأخيرة" التي انطلقت في إيران، عقب مصرع الشابة الكردية مهسا أميني، حيث أوردت وكالة "
تسنيم" الإيرانية، نقلا عن كاظمي، أن تحريات جهاز استخبارات الحرس الثوري كشفت عن تورط أجهزة مخابرات تابعة لنحو 20 دولة في أعمال الشغب التي شهدتها إيران منذ العام 2022.
وكشف كاظمي أن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية وفرنسا وألمانيا وكندا وبلجيكا والنمسا وألبانيا وأستراليا وآيسلندا وإيطاليا وكوسوفو والنرويج والبحرين ونيوزيلندا وإسرائيل من بين الدول التي قادت التحريات إلى تورطها.
وأشار كاظمي إلى تحركات
"مشبوهة" لدبلوماسيي السفارة الفرنسية لدى طهران خلال تلك الفترة، بهدف
جمع معلومات ميدانية عن أعمال الشغب وأوضاع قوات الأمن والشرطة، فضلا عن تبادلهم
للمعلومات مع ضابط مخابرات في سفارة إحدى الدول الأوروبية، حيث لفت كذلك إلى محاولة
إسرائيل تبرير إنشاء صندوق دعم للمضربين والمتظاهرين بمبادرة وتمويل أمريكي ودول
أخرى.
وكشف كاظمي عن اجتماع سفراء 28 دولة أوروبية في إحدى
سفارات الدول الأوروبية خلال عام 2022؛ لبحث مقترح استدعاء سفراء الدول الأعضاء في
الاتحاد الأوروبي، وإغلاق السفارات الأوروبية بمحورية ألمانيا.
وبيّن المتحدث عن تكثيف دعم أنشطة وكالة الاستخبارات
المركزية الأمريكية؛ بهدف إنشاء المنصات السيبرانية اللازمة، لنقل أخبار أعمال
الشغب، بما في ذلك محاولة إرسال الأجهزة التقنية وأدوات التهرب، وإلغاء الحظر
المفروض على الأجهزة المتعلقة بالاتصالات للأجهزة المحمولة، كما ذكر عقد الاجتماع
الدوري المشترك لجهازي المخابرات الإماراتي والإسرائيلي في دولة عربية، حيث تناول
موضوع دعم أعمال الشغب في إيران.