كشف مصدر مطلع أن مسؤولين
قطريين ناقشوا مع وزير الخارجية
الإيراني، أمير عبد اللهيان، "سبل المضي
قدما" في
صفقة تبادل للأسرى، والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال
الإيرانية المجمدة في
كوريا الجنوبية.
وذكر المصدر أن "زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى
الدوحة تركز على المناقشات حول العلاقات الثنائية، ودعم القطريين للمضي قدما فيما
يتعلق بتبادل المعتقلين، والإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية".
وفقا لـ"سي إن إن".
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث مع
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، سبل تعزيز العلاقات
الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ تميم
"استقبل في مكتبه عبد اللهيان وزير الخارجية والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم
البلاد".
وجرى خلال اللقاء، وفق
المصدر ذاته، "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها
وتعزيزها"، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية
والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة".
بدورها، نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية
الرسمية عن متحدث الخارجية ناصر كنعاني، قوله إن "تطوير العلاقات والتعاون
الثنائي بين طهران والدوحة من أهم محاور الاجتماع بين وزير الخارجية وأمير قطر".
وقال كنعاني: "التقى أمير عبد اللهيان، صباح اليوم
الثلاثاء، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارته الإقليمية إلى دول
الخليج".
وأضاف أن عبد اللهيان أبلغ تحيات الرئيس الإيراني
إبراهيم رئيسي إلى أمير دولة قطر، معربا عن "تقديره لجهود الدوحة ومبادراتها
الطيبة في السنوات الأخيرة لحل المشاكل الإقليمية".
وتابع: "شدد وزير الخارجية في هذا الاجتماع على
تميز العلاقات السياسية بين إيران وقطر، وأكد ضرورة زيادة العلاقات التجارية بين
الجانبين، تماشيا مع مستوى العلاقات السياسية الوثيقة والودية بين البلدين".
وأوضح كنعاني أن "وزير الخارجية اعتبر عقد اجتماع
اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، في أقرب وقت، فرصة جيدة لتسريع زيادة
التفاعلات التجارية بين البلدين".
وأردف: "كما كانت قضية النقل والعبور، خاصة في
المجال البحري، وتفعيل مجالات التعاون في النقل عبر موانئ البلدين، من بين
الموضوعات الأخرى التي أكدها وزير خارجية بلادنا في هذا الاجتماع، والتي لقيت
تجاوبا إيجابيا من الجانب القطري".
كما التقى عبد اللهيان، وزير الخارجية القطري محمد بن
عبد الرحمن آل ثاني، في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، وفق بيان للخارجية القطرية.
وذكر البيان أن الجانبين استعرضا خلال
جلسة مباحثات رسمية "سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد
والاستثمار والتجارة البينية".
كما بحث الجانبان "آخر مستجدات الاتفاق النووي، إلى
جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما جهود دعم الاستقرار في
أفغانستان، وتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية".
وأكد الوزيران "ضرورة استمرار الحوار حول أمن
واستقرار المنطقة، ودعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيزه".
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول
أخرى بشأن صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات
الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب
واشنطن في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وبعد قطر، سيتوجه الوزير عبد اللهيان إلى مسقط للتشاور مع
السلطات العمانية، بحسب المصدر نفسه.