كشف تحقيق حديث لهيئة الإذاعة
البريطانية، عن شبكة عالمية لتعذيب
القرود تعمل على مواقع مثل "يوتيوب"
وتطبيق التراسل "تلغرام" تمتد من إندونيسيا إلى الولايات المتحدة
الأمريكية.
وقالت الهيئة في التحقيق الذي استغرق
عاما كاملا، إن مئات الزبائن في أمريكا، وبريطانيا، وأماكن أخرى
حول العالم،
يدفعون لأشخاص إندونيسيين لتعذيب قرود
مكاك، وتصويرها.
وتخفى صحفيون يعملون مع "بي بي
سي" داخل إحدى المجموعات التي تضم مئات الأشخاص، واستطاعوا تعقب منفذي عمليات
التعذيب وموزعي المقاطع المصورة، والمشترين، وتواصلوا مع الجهات القانونية الدولية
لإحالتهم إلى العدالة.
واستطاعت الشرطة تعقب البعض واعتقالهم
بالفعل.
ويخضع على خلفية القضية 20 شخصا
للتحقيق حول العالم، بينهم سيدات في بريطانيا، ورجل أمريكي في ولاية أوريغون.
وتحدثت الهيئة إلى أحد موزعي
الفيديوهات، مايك مكارتني، أن أعضاء إحدى المجموعات أجروا اقتراعا حول الأداة التي
يريدون استخدامها في تعذيب القرد (كماشة، مطرقة، مفك براغي) واصفا المقطع بعد ذلك
بأنه أكثر الأشياء البشعة التي رآها في حياته.
كما التقت أحد المتورطين (آب) الذي اعترف
أنه كان مسؤولا عن موت أربعة قرود على الأقل، وتعذيب عدد آخر.
واعتقلت الشرطة الإندونيسية اثنين من
المشتبه بهم، وتلقيا أحكاما بالسجن بين 3 و8 سنوات، وهي أقصى عقوبة يقرها القانون
لجرائم تعذيب الحيوانات.
وأكدت مواقع يوتيوب، وفيسبوك، وتطبيق
تلغرام لهيئة الإذاعة البريطانية أنها تعمل جاهدة لإغلاق المجموعات التي تنشر
مقاطع تعذيب القرود على منصاتها.
نهاية العام الماضي، أوقف مسؤول معني
بشؤون الحياة البرية في الحكومة الكمبودية في نيويورك لتورطه المفترض في تهريب
قردة مكاك برية طويلة الذيل، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأفاد مكتب المدعي العام الأمريكي
للمنطقة الجنوبية لفلوريدا بأن ماسبال كري (46 عاماً) أوقف، وهو من بين ثمانية
أشخاص متهمين بالتهريب والتآمر لخرق قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات
المتحدة.
ويُتهم كري بالتورط في شراء قرود مكاك
موجودة في الأسر في المتنزهات الوطنية وغيرها من المناطق المحمية، لتسليمها إلى
منشآت للتكاثر حيث حصلت على تصاريح مزيفة للتصدير إلى الولايات المتحدة وأماكن
أخرى.
وقال المدعي العام الأمريكي لمنطقة
جنوب فلوريدا خوان أنطونيو غونزاليس: "إن ممارسة أخذ القردة بشكل غير قانوني
من موطنها لينتهي بها الأمر في المختبر أمر نحتاج إلى إيقافه".
المتهمون الآخرون مع كري هم مسؤول آخر
عن الحياة البرية في الحكومة الكمبودية وستة أفراد آخرين مرتبطين بشركة مقرها هونغ
كونغ تربي القرود للمختبرات.