يواصل عشرات المستوطنين سيطرتهم على البؤرة الاستيطانية "أفيتار" جنوب مدينة
نابلس، بعد أن اقتحموها خلال الساعات القليلة الماضية، ضمن مخطط لشرعنتها.
اقتحم مئات المستوطنين، يتقدمهم أعضاء في الائتلاف اليميني الحاكم برئاسة رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو ، الأحد، بؤرة "أفيتار" الاستيطانية غير الشرعية المقامة على قمة جبل "صبيح" على أراضي بلدة "بيتا"
الفلسطينية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
ويملك فلسطينيون من قرية "بيتا" الأراضي التي تقام عليها "أفيتار"، وهذه الأراضي صادرتها سلطات الاحتلال منذ عقود مضت.
وتم إنشاء بؤرة "أفيتار" لأول مرة في عام 2013، ولكن تم إخلاؤها وإعادة بنائها عدة مرات، حتى أعيد إنشاؤها في عام 2021. وفي اتفاق مع حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها في ذلك الوقت، وافق المستوطنون على إخلائها، في انتظار مراجعة الحكومة للأرض، والالتزام بإضفاء الشرعية على البؤرة الاستيطانية، وبشرط عدم هدم المباني في الموقع.
وكان رئيس الوزراء السابق يائير لابيد ووزير الحرب بيني غانتس، أكدا في منتديات مختلفة أن المستوطنين لن يعودوا إلى أفيتار، أما في الاتفاقات الائتلافية الموقعة في بداية كانون الأول/ ديسمبر مع "الصهيونية الدينية"، فتمّ النص على أنه سيتم الترويج لمخطط المستوطنة على الفور، وسيتم تغيير قانون فك الارتباط، ما سيسمح بإقامة مدرسة دينية في مستوطنة شوماش، وبشكل أساسي إعادة بناء المستوطنة منذ إخلائها كجزء من فك الارتباط في 2005.