حذرت منظمة
الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) من احتمالية حدوث
فيضانات في
اليمن، خلال الأسبوع المقبل، ما يهدد نحو 6 آلاف شخص في البلد الذي يعيش
أزمة إنسانية بسبب الحرب.
وقالت المنظمة الأممية في بيان إنه "من المتوقع أن تستمر مخاطر الفيضانات في اليمن بسبب هطول
أمطار غزيرة متوقعة". وحذرت الفاو "من تضرر نحو 5 آلاف و800 شخص من القاطنين ضمن أماكن تجمع المياه في 11 محافظة يمنية"، بحسب المصدر ذاته.
وهذه المحافظات هي صنعاء والمحويت وصعدة وذمار وإب (شمالا)، وحجة والحديدة وريمة (غربا) ولحج والضالع وأبين (جنوبا).
وأشارت إلى أن "أمطارا غزيرة هطلت الأسبوع الماضي وأثرت على معظم مناطق غرب وجنوب اليمن لا سيما محافظة أبين (جنوبا)"، متحدثة عن "تضرر نحو 80 أسرة وحدوث نقص ملحوظ في الغذاء والمأوى".
ودعت المنظمة إلى الاستعداد في المناطق المعنية بالفيضانات والعمل على إخراج المواشي والأشخاص من المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات وتقوية الملاجئ الضعيفة، خاصة للنازحين داخلياً.
ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، بدأ موسم الأمطار في اليمن، ما أدى إلى تضرر آلاف الأسر وسقوط وفيات وإصابات، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ضعف شديد في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية.
وبحسب أحدث إحصائية للمنظمة، فإنه لقي 31 شخصاً مصرعهم وأُصيب 37 آخرون، إضافة إلى ثلاثة مفقودين في أعقاب فيضانات خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي فقط.
وأضاف تقرير "الفاو" أن الأمطار الغزيرة وما نجم عنها من فيضانات، تسببت في إحداث أضرار جسيمة في البنية التحتية للري في كثير من الأودية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد، خاصة أن معظم هذه البنى قديمة.
وعن درجة الحرارة، قالت "الفاو" إنه من المتوقع أن تستمر درجة الحرارة في الارتفاع في معظم المناطق الغربية والساحلية في اليمن، وقد تتراوح درجة الحرارة بين 60 و80 بالمئة، أكثر سخونة من المعدلات العادية.
وأضافت أنه "مع ارتفاع درجات الحرارة، فإنها تميل إلى أن تكون ضارة بالثروة الحيوانية، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والقضايا الصحية، لذلك، فإنه يتم التشجيع على تربية الماشية في حظائر لتجنب التعرض لدرجات حرارة عالية للغاية".
وأوصت النشرة المزارعين بحصاد المحاصيل الجاهزة وسقي حدائق الخضروات في الصباح الباكر، كما أنها أوصت "بتجنب الحرارة العالية لما لها من آثار ضارة على صحة الإنسان، فمع ارتفاع درجات الحرارة، فقد لا تتمكن آلية التبريد الطبيعي للجسم من العمل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى أمراض مرتبطة بالحرارة مثل السكتة الدماغية والإرهاق".
وأشارت إلى احتمال تفاقم الوضع الصحي الحالي بالنسبة لكبار السن والأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة جراء درجات الحرارة العالية.
وأوصت النشرة "المجتمعات في شرق حضرموت والمهرة وعدن والمنطقة الساحلية الغربية الممتدة بما في ذلك سهل تهامة باتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل البقاء رطبًا، والبحث عن الظل، وتجنب الأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة، لتقليل الإمكانات والمخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة الشديدة".
وقالت النشرة إنه مع ارتفاع درجة الحرارة فإن من المتوقع زيادة الظروف المغبرة والتربة المحمولة بالرياح والتي قد يكون لها تأثير على مرضى الجهاز التنفسي والحيوانات.