حذر مسؤول طبي
فلسطيني من التداعيات
الخطيرة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة
جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما
ينذر بارتفاع عدد الشهداء والجرحى في ظل محدودية غرف العناية المكثفة.
وبدأ جيش
الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين،
عدوانا جويا وبريا على مدينة جنين ومخيمها، حيث شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات
فيما تترصد قناصة
جيش الاحتلال للمقاومين في المخيم.
وعن صورة الوضع الطبي في ظل تواصل العدوان
الإسرائيلي على جنين، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر: "وصل
عدد الشهداء إلى 8 وهنالك إصابات عدة وصلت إلى مستشفيات أخرى، ما يرفع عدد الجرحى
لنحو 35 إصابة بينها 10 إصابات خطيرة، في الرأس والصدر".
وأوضح في تصريح خاص
لـ"عربي21"، أن "جزءا كبيرا من الجرحى ناتج عن إطلاق النار وشظايا
القصف الصاروخي الإسرائيلي، ووصل شخص مصاب بطلق ناري في الرأس، وهو ما يرجح أنها
عملية قنص من قبل جنود الاحتلال، حيث تم استهداف مجموعة من الشباب".
وعن توفر الخدمات الطبية في ظل تواصل العدوان
الإسرائيلي، ذكر بكر، أن "المستلزمات والمستهلكات الطبية متوفرة في المخازن،
جميع الكوادر حاضرة في المستشفى، والوضع من جانبنا تحت السيطرة حتى الآن".
وحذر المسؤول الفلسطيني، من أن "استمرار
العدوان الإسرائيلي ودخول المزيد من الجرحى والمرضى على العناية المكثفة، يتسبب لنا بمشكلة وتحد، حيث إنه من الممكن أن لا تتوفر العناية المكثفة التي هي محدودة في
الأصل".
ونبه إلى وجود حاجة كبيرة لغرف عناية مكثفة بسبب
تواصل العدوان الإسرائيلي ووصول المزيد من الجرحى، منوها إلى أن "بعض المستشفيات
أخذت سعتها من المصابين ولا توجد غرف لعناية مكثفة، ما يدفعنا إلى تحويل الجرحى
إلى خارج المحافظة، وهذا يلزمه سيارات إسعاف وكوادر طبية ترافق الجرحى، وهذه
مشكلة".
وأعرب بكر عن قلقه الكبير من التداعيات الكارثية
لاستمرار العدوان الإسرائيلي على جنين، لأنه "كلما طال العدوان، زاد عدد
الإصابات وبينها إصابات خطرة تحتاج إلى عناية مكثفة وهذا يسبب لنا ضغطا كبيرا، وقد
يتسبب لنا بإرباك وتكدس المصابين في المستشفى".