قالت
الحكومة البريطانية إنها استجوبت هيئة الإذاعة "
بي بي سي" بشأن تعاملها
مع اتهام مذيع لديها بدفع أموال لقاصر مقابل صور
جنسية، فيما أوقفت الهيئة المذيع عن العمل.
وعقدت لوسي فريزر وزيرة الثقافة
محادثات عاجلة مع تيم ديفي المدير العام للهيئة، الأحد، حول تلك المزاعم التي
وصفتها بأنها "مبعث قلق بالغ".
وكتبت فريزر على تويتر: "ديفي أكد أن
الهيئة تحقق في الأمر بشكل سريع ودقيق (...) بالنظر لطبيعة المزاعم فمن المهم أن
تحصل بي بي سي في الوقت الراهن على الوقت الكافي لإجراء تحقيقها وإثبات الحقائق
واتخاذ الإجراءات المناسبة".
والمجموعة الإعلامية العامة تلقى
انتقادات شديدة، خصوصا بعدما اضطر رئيسها إلى الاستقالة في نيسان/ أبريل على خلفية
تضارب مصالح، كما أنه يتم بانتظام التشكيك في حيادها.
ونقلت صحيفة ذا صن، التي كانت أول من
نشر تلك المزاعم، عن والدة القاصر قولها إن مقدم البرامج، الذي لم يُذكر اسمه، دفع
للقاصر الذي كان عمره 17 عاما، ما يزيد على الـ35 ألف جنيه إسترليني (45 ألف دولار)
على مدى ثلاثة أعوام مقابل الصور.
وأبلغت والدة القاصر الصحيفة بأن
القاصر اشترى بهذه الأموال مواد مخدرة.
وقالت الصحيفة إن الأسرة قدمت شكواها
إلى "بي بي سي" يوم 19 أيار/ مايو الماضي، ولكن لم يتم إيقاف المذيع على
الفور عن العمل، وأضافت الصحيفة أن الأسرة لم تطلب مبلغا من المال مقابل روايتهم.
وقالت الهيئة إنها "تتعامل مع
المزاعم بجدية بالغة".
وأضافت أن إجراءاتها تشمل
"محاولات متكررة للتحدث مع الذين تواصلوا معنا من أجل الحصول على مزيد من
التفاصيل واستيضاح الأمر".
وأردفت: "إذا لم نتلق أي رد على
محاولاتنا أو لم نتلق أي اتصال آخر فيمكن لذلك أن يحد من قدرتنا على التقدم في فهم
الأمور، لكن هذا لا يعني توقف تحقيقاتنا".
وتابعت: "إذا ظهرت أي معلومات أو
تم تقديمها، بما في ذلك عبر الصحف، فسيتم التعامل مع الأمر بشكل مناسب، بما يتماشى
مع الإجراءات الداخلية للهيئة".
وأكدت الهيئة: "يمكننا أيضا تأكيد أن أحد الموظفين تم إيقافه عن العمل".
في هذا الصدد، وصفت وزيرة الداخلية
السابقة وعضو البرلمان عن حزب المحافظين بريتي باتيل على تويتر رد "بي بي سي" بأنه "هزيل".
وقالت النائبة العمالية المعارضة راشيل
ريفز، على قناة "سكاي نيوز" الأحد: "من واجب بي بي سي، والقنوات
الأخرى أيضا، إعادة تنظيم صفوفها لأننا على ما يبدو نشهد فضيحة تلو أخرى".