يسود غضب عارم في الشارع
اللبناني، بعد تداول مشاهد تظهر اعتداء وحشيا من قبل مربية في إحدى دور
الحضانات، على الأطفال.
وأظهر فيديو، مربية تعتدي بوحشية على الأطفال خلال إطعامهم، بينما تقوم سيدة أخرى بتصويرها وسط أجواء من الضحك والمرح بينهما.
وقالت قوى الأمن الداخلي، إنها قامت بتوقيف المعتدية والسيدة الأخرى، مشيرة إلى أنها تواصل التحقيق في القضية.
وصدر عن القضاء اللبناني قرار عاجل، بمنع الحضانة من فتح أبوابها، ابتداء من تاريخ صدور القرار، وحتى إشعار آخر.
ونقل موقع "ليبانون ديبايت" عن بعض الأهالي المتضررين، قولهم إن مجموعة من ذوي الأطفال الذين ظهروا في الفيديوهات البشعة، توجهوا إلى منزل المربية، وقاموا بالاعتداء عليها.
وتعتذر "عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية وقانونية.
وفتحت القضية جدلا واسعا في الشارع اللبناني، حول العقوبات المناسبة للمتورطين في الحادثة، وحول غياب الرقابة عن دور الحضانات.
وتداول ناشطون نص قرار لوزير الصحة السابق غسان حاصباني، يلزم فيه دور الحضانات بوضع كاميرات مراقبة وربطها مع الأهالي، متسائلين عن سبب عدم تطبيق القرار.
وقالت ناشطات لبنانيات، إن وضع اللوم على الأمهات اللاتي يرسلن أطفالهن إلى دور الحضانة، أمر غير مقبول، مشيرين إلى أن ظروف العمل تتطلب ذلك، لكن اللوم واجب على عدم وجود رقابة حول العاملات في الحضانات.