أكد
البيان الختامي للاجتماع السادس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس
التعاون الخليجي
وروسيا في
موسكو، ضرورة تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز علاقات الصداقة.
ورحب
البيان الختامي الصادر أمس الإثنين، بجهود دول مجلس التعاون في الوساطة لتهيئة الظروف لحل سياسي للأزمة
في أوكرانيا، مؤكدا ضرورة استئناف عملية السلام للتوصل إلى حل عادل للقضية
الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وذكرت
الخارجية العمانية في بيان، أن "السلطنة ممثلة بوزارة الخارجية ترأست في
الاجتماع الوزاري المشترك والحوار الاستراتيجي السادس بين وزراء خارجية دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية وسيرغي لافروف وزير خارجية
روسيا الاتحادية".
وأضافت:
"تناول الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين دول المجلس وروسيا الاتحادية،
وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات التي تهم الجانبين، لا سيما
الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياحية".
كما
تم تبادل الرؤى، وفق البيان، حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام
المشترك والتأكيد على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي في حل الصراعات
وانتهاج سبل الحوار والوسائل السلمية واحترام سيادة الدول واستقلالها صونا لسياسة
حسن الجوار والتعايش السلمي ترسيخا للأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي
والدولي.
من
جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات صحفية إن الاجتماع السادس
للحوار الاستراتيجي، تبنى خطة عمل مشتركة لروسيا ومجلس التعاون لدول الخليج
العربية لعام 2023-2028، وستكون هذه الوثائق في متناول الجمهور.
وأبدى
لافروف في مؤتمر مشترك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقب الاجتماع، اهتمام
بلاده بمزيد من التعاون التجاري مع دول التعاون الخليجي، مشيرا إلى نمو التبادل
التجاري بين روسيا ودول مجلس التعاون إلى 11 مليار دولار.
وأضاف
لافروف: "مهتمون بمزيد من التعاون التجاري مع دول التعاون الخليجي ونرحب
بخطوات استعادة العلاقات بين دول الخليج وإيران وبجهود دول الخليج لإنهاء الأزمة
في اليمن وإطلاق حوار وطني شامل"، وفق وكالة "تاس".
وقال
لافروف: "لدينا موقف موحد مع دول الخليج تجاه وحدة سوريا وسيادتها على
أراضيها، وعودة سوريا إلى "الجامعة العربية" كان لها آثار إيجابية"
على المنطقة. كما عبّر عن "قلق" موسكو من استمرار الأزمة في
السودان.
وتابع:
"روسيا تتفق مع دول الخليج على أهمية تسريع حل القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن روسيا لا تسعى من خلال تحالفاتها إلى تهديد أي دولة.
بدوره،
وصف أمين عام التعاون الخليجي، جاسم البديوي، التعاون بين دول المجلس وروسيا في
مجموعة أوبك+ بأنه "كان إيجابيًا على سوق النفط"، مؤكدا في الوقت ذاته حرص
دول المجلس على تعزيز كل أشكال التعاون مع روسيا.
وأضاف:
"نفتخر بأن مجلس التعاون الخليجي يواصل التعاون مع دول مختلفة، ونحن معنيون
بأن يجلب ذلك استقرارا وأمنا للعالم أجمع، ولذلك علاقاتنا مع الجميع متزنة
وموزونة".
ومن
المقرر أن تترأس
قطر الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي في الجولة
السابعة من الحوار، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الروسي.
وانطلقت
المبادرة الخليجية لعقد جولات في إطار الحوار مع روسيا بين روسيا ومجلس التعاون
عام 2016، حيث انعقد أول اجتماع من نوعه في
السعودية في عام 2017.