ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الأربعاء نقلا عن وثيقة حكومية داخلية أن ألمانيا لن تسلم طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر إلى
السعودية.
ونصت الوثيقة، حسبما أفادت الصحيفة على أنه "ستؤجل طلبات الحصول على تراخيص التصدير للسعودية حتى نهاية الحرب في اليمن". في حين أكد المستشار الألماني أولاف
شولتس، صحة هذه الوثيقة، وقال، إن ألمانيا لن تسلم طائرات يوروفايتر المقاتلة للسعودية في المستقبل القريب.
وأضاف للصحفيين في اليوم الثاني لقمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا: "لن يصدر قرار بخصوص تسليم طائرات يوروفايتر للسعودية في أي وقت قريب". بينما قال مصدر حكومي لرويترز إن ألمانيا لن تتخذ قرارا بهذا الشأن خلال الفترة التشريعية الحالية التي تنتهي في عام 2025.
وتقود السعودية تحالفا يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ عام 2015. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الألوف وتجويع الملايين.
وعلقت ألمانيا مبيعات الأسلحة للسعودية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، متخذة نهجا أكثر صرامة من حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
لكن منذ التقارب بين المملكة وإيران في وقت سابق هذا العام، تجادل بريطانيا بأن ألمانيا لم يعد بوسعها منع تصدير طائرات يوروفايتر لأطراف ثالثة.
وأبرمت شركة "بي.أيه.إي" سيستمز البريطانية اتفاقا منذ خمس سنوات لتوريد 48 طائرة من هذه الطائرات، غير أن ثُلُث مكونات الطائرات يأتي من ألمانيا.
وبحسب تقارير صدرت في وقت سابق هذا الشهر، فإن الائتلاف الحاكم في ألمانيا على خلاف حول ما إذا كان سيتراجع عن موقفه تحت وطأة الضغط البريطاني. ويعارض حزب الخضر هذه الخطوة بشدة.
و"يوروفايتر تايفون"، هي طائرة قتالية متعددة المهام، ذات محركين، وبقدرة عالية على المناورة، صممت وبنيت من قبل شركة يوروفايتر المحدودة وهو كونسورتيوم يضم شركات من أربع دول أوروبية تأسس في عام 1986. دخلت المقاتلة حيز الخدمة لأول مرة في 8 أبريل 2003 في ألمانيا.