أعلنت
أوكرانيا عن إسقاط 20 مسيرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات ليلية استهدفت البلاد،
ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، فيما كشف قائد عسكري روسي عن إقالته من منصبه
بعد إبلاغه القيادة العسكرية بالوضع المتدهور على الجبهة في أوكرانيا.
وقال
الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات، الخميس، إن القوات الأوكرانية دمرت 20
مسيّرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع، بالإضافة إلى تدمير صاروخَي كروز من طراز "كاليبر"، إثر ضربات استهدفت العاصمة
كييف ومناطق أخرى في البلاد.
وأوضحت
الإدارة العسكرية في كييف أن الطائرات المسيّرة "دخلت العاصمة من اتجاهات
عدة"، مشيرة إلى أنها دمرت 12 منها في المجال الجوي للعاصمة، وتسبب الحطام في إصابة شاب وشابة بجروح ناجمة عن الشظايا.
وقال
رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الخميس، إن شخصا واحدا على الأقل قُتل في هجمات
شنتها
روسيا على العاصمة الأوكرانية لليلة الثالثة على التوالي.
خيانة
الجنود الروس
قال
الجنرال الروسي إيفان بوبوف قائد جيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين، إنه أقيل من
منصبه بعد أن نقل الحقيقة لكبار القادة حول الوضع على الجبهة الأوكرانية، مؤكدا أن
الجنود الروس تعرضوا للطعن في الظهر بسبب إخفاقات كبار الضباط العسكريين.
وأضاف
في رسالة صوتية نشرها النائب الروسي أندريه غوروليوف: "لم يستطع الجيش
الأوكراني اختراق صفوفنا على الجبهة، لكن قائدنا الأكبر وجه لنا ضربة مفاجئة وقطع
رأس الجيش بوحشية في أصعب وأشد اللحظات".
وأثار
بوبوف، الذي تولى قيادة الوحدات الروسية في جنوب أوكرانيا، بكل وضوح مسألة مقتل
الجنود الروس في عمليات قصف بالمدفعية الأوكرانية، مؤكدا أن الجيش يفتقر لأنظمة
البطاريات المضادة المناسبة وسبل استطلاع مدفعية العدو.
ويشير
مثل ذلك الانتقاد العلني للقيادة العسكرية الروسية من قائد ذي خبرة كبيرة في
المعارك إلى مدى الاستياء داخل الجيش الروسي، في وقت يخوض فيه أكبر حرب برية في
أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء ذلك بعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع من
تمرد "فاغنر".