أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الأربعاء، عن اتخاذ جُملة من الاحتياطات الأمنية في شوارع باريس، بينها انتشار قوات الأمن، وتعليق خدمات الحافلات في جميع المناطق الحضرية الفرنسية عند الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي، خشية تصاعد أعمال
العنف في البلاد على إثر الاحتجاجات.
وأكد المسؤول الفرنسي، في ختام قمة حلف شمال الأطلسي الأربعاء، أنه "في حال حصول تجاوزات ستتدخل السلطات بحزم أكبر، للحيلولة دون تكدير الأمن خاصة في باريس وضواحيها والشمال ومنطقة ليون في وسط البلاد الشرقي".
كما حظرت السلطات استخدام الألعاب النارية، وألغت عروض الألعاب النارية التقليدية في يوم الباستيل لأسباب تتعلق بالسلامة في مختلف مناطق
فرنسا.
والأربعاء، رُصدت عشرات التظاهرات من مئات المُحتجّين في كل من باريس ومرسيليا ستراسبورغ، بالرغم من استمرار الحظر الرّامي إلى عدم تنظيم أي احتجاج، بعد أيام من مقتل الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية، برصاص شرطي فرنسي، خلال تدقيق مروري.
وعلى مدار الأسبوع الجاري، رُصدت ما يُناهز 30 تظاهرة، ضد سلوك
الشرطة، وفق مراسلة وكالة فرانس برس.
وفي السياق نفسه، أعربت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العُنصري، عن قلقها، إثر مُراقبتها تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
ولفتت اللجنة، إلى "استمرار المُمارسات التي تنم عن العُنصرية، إضافة إلى الاستخدام المُفرط للقوة في تطبيق القانون، خاصة من الشرطة، ضد أفراد الأقليات من أصل أفريقي وعربي مُطالبة باريس بتبني تشريع يعرّف ويحظر التنميط العنصري".
من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، السبت الماضي، إن "أي إجراء للتنميط العنصري من طرف قوات الأمن، محظور في فرنسا".
جدير بالذكر، أن التقليد المتبع في فرنسا، يحث الرئيس على إلقاء خطاب سنوي بمناسبة العيد الوطني، في بث مباشر عبر التلفزيون، لكن
ماكرون لن يلتزم بهذا التقليد بسبب المخاوف المتزايدة من ارتفاع موجات العنف.