منذ بداية الحرب الأوكرانية في شباط/ فبراير العام الماضي تصر كييف على طلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو". بينما يرى الحلف أن الأمر ليس بهذه السهولة، ولن يكون في المستقبل القريب على الأقل، عن لاسيما أن مخاطر ضم كييف قد يفتح بابا لحرب عالمية ثالثة، وهذا ما يفسر اكتفاء الغرب بدعم أوكرانيا عسكريا، لخوض الحرب ضد
روسيا، من دون المجازفة بانخراط "الناتو" فيها.
الدعم العسكري
ومنذ اليوم الأول للحرب الروسية على أوكرانيا عكفت الدول الغربية على مد كييف بالأسلحة لمواجهة الاجتياح الروسي، حيث ارتفع سقف الدعم مع طول أمد الحرب بدءا من الذخائر العام الماضي، وصولا إلى القنابل العنقودية والدبابات هذا العام.
الولايات المتحدة
بحسب تقرير لوكالة الأناضول فقد أظهرت أحدث أرقام وزارة الخارجية الأمريكية أن إجمالي قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، في ظل إدارة الرئيس جو بايدن (منذ 2021)، تجاوز 42 مليار دولار حتى الآن.
الاتحاد الأوروبي
من جانبه، قدَّم الاتحاد الأوروبي دعما عسكريا لأوكرانيا بقيمة حوالي 16.8 مليار دولار، واعتمدت المفوضية الأوروبية قانون دعم إنتاج الذخيرة والصواريخ "أساب" (ASAP)، بهدف تسليم الذخيرة والصواريخ بشكل عاجل إلى أوكرانيا.
المملكة المتحدة
والمملكة المتحدة من المساهمين البارزين، بمساهمة قدرها 8.2 مليارات دولار منذ بداية الحرب.
وأفاد تقرير للبرلمان البريطاني، في أواخر أيار/ مايو الماضي، بأن المملكة المتحدة زوّدت أوكرانيا بأسلحة عالية الجودة، بينها الصواريخ المضادة للدبابات والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي والمركبات القتالية المدرعة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة من طراز "إم 270" (M270).
ألمانيا
وألمانيا إحدى الدول التي عارضت في البداية المساهمة بأسلحة ثقيلة، لكنها استسلمت في النهاية لضغط متزايد مورس عليها من الحلفاء.
وبلغ التمويل الألماني لأوكرانيا منذ بداية 2023 حوالي 6 مليارات دولار، بزيادة كبيرة عن أسلحة ومعدات بقيمة 2.4 مليار دولار قدمتها برلين العام الماضي.
دعم نوعي
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، وبعد تردد كبير، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا أنهما ستزودان أوكرانيا بعشرات من دبابات "إم1 أبرامز" و"ليوبارد 2″، ولاحقا أعلنت دول أوروبية قرارات مماثلة.
في أيار/مايو الماضي كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن واشنطن "ستعمل مع حلفائها" بشأن تزويد كييف بطائرات "أف-16" وتدريب الطياريين الأوكران.
وقال سوليفان إن "الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها خلال الأشهر المقبلة بعد إطلاق دورات تدريب طيارين أوكرانيين على استخدام مقاتلات أف-16، لتحديد عدد وموعد تزويد كييف بتلك المقاتلات والجهة التي ستسلمها لها".
وأعلنت عدة دول أوربية من بينها بريطانيا وفرنسا والسويد وألمانيا والدنمارك استعدادها لتدريب الطيارين الأوكران من أجل توفير طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" لكييف.
وفي 13 من الشهر الجاري أعلن مدير العمليات في هيئة أركان القوات الأمريكية الجنرال دوغلاس سيمس، وصول شحنات الذخائر العنقودية من بلاده إلى أوكرانيا.
وأوضح سيمس أن المساعدات العسكرية تتضمن دبابات أبرامز، مؤكدا أنها "ستحدث فرقا لا شك في أرض المعركة لدى وصولها إلى أوكرانيا".
وتأتي الذخائر العنقودية ضمن حزمة أعلنت عنها واشنطن مطلع يوليو/ تموز الجاري، بقيمة 800 مليون دولار تهدف إلى ضمان عدم قدرة القوات الروسية على وقف هجوم أوكرانيا المضاد.
في المقابل، حذرت روسيا من أن قرار واشنطن وبرلين إمداد أوكرانيا بدبابات متطورة من شأنه أن ينقل الصراع إلى مستوى آخر، وتوعدت بحرق تلك الدبابات.
من جانبه هدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو باستخدام القنابل العنقودية إذا أمدت واشنطن القوات الأوكرانية بها.
وقال شويغو إن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أنها تمتلك منها ما هو أكثر فاعلية من تلك التي لدى الأمريكيين.
تململ غربي
وأثار وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجدل، الجدل عندما طالب أوكرانيا في 13 تموز/ يوليو الجاري بإظهار المزيد من الامتنان لحلفائها، مشيرا إلى أن بلاده ليست "متجر أمازون" لإمدادات الأسلحة.
وقال الوزير لوسائل الإعلام البريطانية على هامش قمة الأطلسي في فيلنيوس "هناك كلمة تحذيرية خفيفة هي، سواء أحببنا ذلك أم لا، أن الناس تريد أن ترى الامتنان".
وأضاف "في بعض الأحيان أنت تحاول حض بلدان للتخلي عن مخزونها الخاص. نعم، إنها حرب نبيلة. نعم، نرى أنكم تخوضونها ليس فقط لأنفسكم ولكن أيضا لحرياتنا".
بدوره قال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، الجمعة الماضية، إنه "لا يمكن لأوكرانيا أن تعتمد علينا في مسألة التمويل العسكري" ردّاً على طلبات أوكرانيا المتزايدة للأسلحة من دول الغرب.
روسيا والناتو
وحاولت أوكرانيا منذ بداية الحرب الضغط على
حلف الناتو للقبول بانضمامها لكنها اصطدمت بجملة محاذير غربية أبرزها اندلاع صراع مباشر مع موسكو التي ترى باقترب الحلف من حدودها تهديدا استراتيجيا.
وشهد حلف شمال الأطلسي أكبر توسّع له شرقا في آذار/مارس 2004 إثر انضمام 7 دول للحلف، وهي بلغاريا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإستونيا، التي تقع على طول حدود الاتحاد السوفياتي السابق.
وذكر تقرير لموقع "
نيوز ري" الروسي- أن الناتو بات منذ ذلك التاريخ أكثر قربا من الحدود الروسية، حيث لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين نارفا الإستونية وسانت بطرسبورغ 134 كيلومترا فقط، وسط تجاهل مستمر للغرب كل تحذيرات روسيا.
وفي العام 2007 حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بخطاب في ميونخ من أن جهود الولايات المتحدة أسفرت عن بناء عالم أحادي القطب يهدف إلى تعزيز الهيمنة الأمريكية وقمع سيادة الدول الأخرى، مشيرا إلى اقتراب الناتو من الحدود الروسية خلافا للاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن عدم توسعه شرقًا.
ومع دخول القوات الروسية في النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008, توقفت عملية انضمام جورجيا إلى الناتو، وهو دليل على أن الولايات المتحدة تفهم فقط لغة القوة، بحسب الموقع الروسي.
وأوضح تقرير "نيوز ري" أنه عقب انتخاب فولوديمير زيلينسكي رئيسا لأوكرانيا أصبح مسار الانضمام إلى الناتو أكثر وضوحا. وفي ظل تجاهل قيادة الحلف موقف روسيا من هذه المسألة، لم يتبق أمام روسيا خيار غير تنفيذ العملية العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية.
أوكرانيا وأعضاء الحلف
لا يفوت الرئيس الأوكراني، أي فرصة أو مناسبة ليكرر طلب كييف الانضمام للناتو، كان آخرها الأربعاء الماضي عندما طالب زيلينسكي الناتو" "بمسار سريع" لانضمام بلاده إلى الحلف.
بدوره حذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، من عدم قبول أوكرانيا في الناتو بعد انتهاء الحرب الروسية، معتبرا ذلك بمثابة "انتحار لأوروبا".
في المقابل تبدو ردود أعضاء الناتو حذرة تجاه الطلب، إذ ربط الرئيس الأمريكي جو بايدن في 9 من الشهر الجاري، انضمام أوكرانيا إلى الحلف بانتهاء الحرب مع روسيا.
وقال بايدن خلال لقاء مع قناة "سي إن إن" الأمريكية قبل يومين من انعقاد قمة الناتو في الـ 11 من تموز/يوليو الجاري إن أوكرانيا غير مستعدة الآن للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي، مشددا على أنه لا يوجد "إجماع" على انضمام كييف إلى الحلف في الوقت الحالي.
وبرر بايدن موقفه بأن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو الآن سيجعله في حالة حرب مباشرة مع روسيا.
بدوره، قال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الأوكراني قبيل قمة ليتوانيا "إن الحلفاء أكدوا أن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف في القمة، لاسيما أنها الآن أقرب إلى الناتو من أي وقت مضى".
وأضاف "سنصدر دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو عندما يتفق الحلفاء على تلبية الشروط"، مشددا على أن الناتو يجب أن يضمن وجود ترتيبات موثوقة لأمن أوكرانيا عندما تنتهي الحرب الروسية "حتى لا يعيد التاريخ نفسه"، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته كان الموقف الألماني، حيث حذر المستشار أولاف شولتس، في كانون الثاني/يناير الماضي، من أن تتحول الحرب الروسية ضد أوكرانيا إلى حرب بين موسكو وحلف شمال الأطلسي".
وفي بيان الناتو عقب قمة ليتوانيا في 11 من الشهر الجاري، رفض الحلف تحديد إطار زمني لقبول انضمام أوكرانيا.
وثمة سبب مشترك بين تصريحات أعضاء الناتو حول انضمام أوكرانيا يتركز على إبعاد خطر الصدام المباشر مع روسيا الذي تفرضه المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
المادة الـ 5
لا تخفي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الرغبة بانضمام أوكرانيا لكن من دون تحديد سقف زمني، حيث سيصعد التوتر مع روسيا التي تعتبر اقتراب الناتو من حدودها خطا أحمر، هذا فضلا عن مضمون المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي ستؤدي لصدام مباشر حتمي مع روسيا.
وتنص المادة الخامسة من ميثاق الناتو، على أن أي هجوم أو اعتداء مسلح ضد أي عضو في الحلف، يعتبر عدوانا على جميع الدول الأعضاء، ومن حق تلك الدول الرد بالطرق التي تراها ضرورية بما في ذلك استخدام قوة السلاح للحفاظ على أمن دول حلف شمال الأطلسي".
إحباط زيلينسكي
وانتقد زيلينسكي، الثلاثاء، موقف الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بشأن انضمام بلاده إلى الحلف، معتبرا أن "عدم اليقين بشأن حصول أوكرانيا على عضوية الناتو يشجع روسيا على الاستمرار في إرهابها".
وقال في تغريدة على تويتر، "إنه أمر غير مسبوق وسخيف عندما لا يتم تحديد إطار زمني لا للدعوة ولا لعضوية أوكرانيا، بينما في نفس الوقت تمت إضافة صياغة غامضة حول الشروط، حتى بالنسبة لدعوة أوكرانيا".
خيبة أمل زيلينسكي ترجمه
مقال في الواشنطن بوست للكاتبين ماكس بوت وغوش روجين، رأى "أن من الواضح تماما أن الناتو لم يكن موحدا بشأن انضمام أوكرانيا في أي وقت. ومع ذلك لفت إلى وجود مخاوف مشروعة، منها أنه إذا قبل انضمامها إلى الحلف في أي وقت قريب، فإن هذا يجعله طرفا مباشرا في نزاع مع دولة مسلحة نوويا".
وردا على السؤال: هل كانت قمة الناتو فوضى دبلوماسية؟ وصف روجين عضوية أوكرانيا في الناتو، "بأنها ذريعة وإلهاء ومسألة سخيفة، لأن الجميع كان يعلم أن الولايات المتحدة ستعارض دائما الإشارات الحقيقية لتسريع عضوية أوكرانيا".
وختم كاتبا المقال بالتأكيد على ضرورة التركيز لتوفير أكبر عدد من الأسلحة لأوكرانيا من أجل نجاح هجومها المضاد ودحر العدوان الروسي. وعلى هذه الجبهة يقف حلفاء الناتو بحزم.
شبح النووي
مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني، وابتعاد الحسم لا يزال شبح الحرب العالمية الثالثة يظهر كلما تصاعد التوتر بين الغرب وروسيا، خصوصا أن
السلاح النووي حاضر في المعادلة.
وحذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الجمعة من نشوب حرب عالمية جديدة فورا في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي .
وقال أوربان في مقابلة إذاعية "إن خطة ضم أوكرانيا للحلف كان يجب منعها وإلغاؤها في قمة الناتو، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس".
وكان بوتين حذر في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي من أن خطر الحرب النووية يتصاعد، محذرا من أن بلاده تمتلك أسلحة متطورة.
وأكد أن روسيا ستدافع "بكل الوسائل" عما تعتبره أراضيها، ولوح كبار المسؤولين الروس صراحة بإمكانية اللجوء إلى السلاح النووي.
بدوره حذر ديمتري ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي الأربعاء الماضي من أن زيادة حلف شمال الأطلسي مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة، داعيا الغرب للتخلي عن فكرة هزيمة روسيا.
في الجهة المقابلة حذر، الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من أن استخدام روسيا لسلاح نووي سيكون "خطأ فادحا هائلا".
من جانبه حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قي آذار/مارس الماضي، من أن روسيا تواصل خطابها النووي المتهور، فيما شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على أن بلاده لن تنجر إلى حرب اختارها الرئيس الروسي.
بيلاروسيا على الخط
حذر الاتحاد الأوروبي من الاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروسيا؛ بعد أن وقع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي سيرغي شويغو وفيكتور خرينين، في مينسك اتفاقا حول البدء في الانتشار التكتيكي لتلك الأسلحة.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ذكر عقب توقيع الوثيقة مع الجانب الروسي، أن نقل بعض الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا إلى بيلاروسيا قد بدأ بالفعل.
سيناريوهات محتملة
ترى
صحيفة التايمز البريطانية "إن من بين السيناريوهات المحتملة للحرب في أوكرانيا هي تدخل الناتو واندلاع حرب نووية".
وذكرت الصحيفة "أنه منذ بداية الغزو الروسي ألمح بوتين مرارا إلى أن بلاده قد تستخدم سلاحا نوويا إذا تعرضت للتهديد".
وأضافت "تضمنت تهديدات بوتين المتطرفة "تلميحات أو تهديدات صريحة"، باستخدام الأسلحة النووية سواء في أوكرانيا أو ضد العواصم الأجنبية التي دعمتها".
لكن الصحيفة تشير إلى أن تلك التهديدات موجهة للداخل الروسي، كنوع من الدعاية. وتقول إن استخدام سلاح نووي بمثابة "خط أحمر" يمكن أن يؤدي إلى تدخل الناتو.
ومن الصعب رؤية ما سيحققه استخدام سلاح نووي تكتيكي في ساحة المعركة الأوكرانية، حيث يفتقر الجيش الروسي إلى الخبرة اللازمة لاستغلاله للتقدم.
وقد يكون استخدام السلاح النووي "كافيا لدفع الناتو للتدخل المباشر في الأراضي الأوكرانية على الأقل"، حسب "التايمز".
وعن سيناريوهات الرد الغربي إذا استخدم بوتين السلاح النووي في أوكرانيا، قالت صحيفة ن
يويورك تايمز، "إن واشنطن قد تعمد إلى استخدام الأسلحة التقليدية ضد الموقع الذي أطلق منه السلاح النووي الروسي، أو تقوم بتزويد القوات الأوكرانية بالأسلحة اللازمة للقيام بذلك".
وأضافت الصحيفة بتقرير نشر في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي أن "المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، الجنرال ديفيد بتريوس، ذهب مؤخرًا إلى حد التكهن بأن إدارة بايدن في إطار ردها على استخدام روسيا السلاح النووي ستقود حلف شمال الأطلسي في جهد عسكري جماعي للقضاء على جميع السلاح التقليدي الروسي الموجود في ساحة المعركة في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم وكل السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر الأسود".
من جانبها ذكرت صحيفة
الغارديان البريطانية في تحليل لمراسلها في روسيا، "أن بوتين زال مستعدا للتصعيد إلى حد إشعال حرب نووية بدلا من الاعتراف بالهزيمة".
وفي ذات السياق تحدث الكاتب جيرارد بيكر في مقال لصحيفة
وول ستريت جورنال أن العالم على بعد خطوتين من الحرب النووية، مؤكدا أن على ضرورة عدم السماح لبوتين بالانتصار في الحرب وبذات الوقت عدم دفعه نحو الهاوية.