قالت
صحيفة "
الغارديان" إن منصة "
سناب شات" تستخدم في
السعودية من
قبل عدة مؤثرين للترويج لصورة ولي العهد محمد بن سلمان، حيث يشارك المؤثرون على نطاق
واسع وبشكل موحد أي صور جديدة للأمير أو أي محتوى فيديو آخر يروج له.
وأكدت
الصحيفة أن السلطات السعودية تستغل التطبيق الذي يحظى بشعبية واسعة في البلاد (20
مليون مستخدم)، لترويج صورة الحاكم الفعلي في المملكة، في وقت تفرض فيه أحكاما شديدة
القسوة على المؤثرين الذين يستخدمون المنصة لانتقاد الملك المستقبلي للبلاد.
وكشفت
"الغارديان" عن لقاء ولي العهد مع مجموعة من المؤثرين على تطبيق
"سناب شات"، لافتة إلى أن المنصة الأمريكية وافقت على التعاون مع وزارة
الثقافة السعودية، لا سيما أن الملياردير السعودي الوليد بن طلال يعد أحد أكبر
المستثمرين المنفردين في "سناب تشات" بعد أن استثمر 250 مليون دولار في
عام 2018.
وأكد
معارضون سعوديون أن المنشورات على "سناب تشات" تخضع لمراقبة الأجهزة
الأمنية السعودية عن كثب، حيث جرى استجواب مؤثرين غير مهتمين بالسياسة من قبل
الأجهزة الأمنية لعدم نشرهم ما يكفي من منشورات عن ولي العهد.
ونقلت
الصحيفة البريطانية عن المعارضين قولهم إن عمليات الاستجواب بحق المؤثرين تضمنت
أحيانا تهديدات بعدم منحهم ترخيصا معتمدا من الحكومة، والذي يعد حاليا أمرا
إلزاميا للمؤثرين الساعين لجني الأموال من المنصة في المملكة، لكن منتقدي الحكومة
السعودية يرون في هذه الخطوة طريقة أخرى للسلطات للحفاظ على سيطرتها على وسائل
التواصل الاجتماعي داخل البلاد.
وقال
متحدث رسمي باسم "سناب تشات"، إن الشركة "ملتزمة بحماية سلامة
المستخدمين والتعبير عن أنفسهم في جميع أنحاء العالم"، لكن المتحدث لم يعلق
بشأن سجن المستخدمين في السعودية، أو ما إذا كانت هذه المسألة قد نوقشت من قبل
مجلس إدارة المنصة.