اتخذت مصر والسعودية خطوات تصعيدية ضد
الدنمارك، بعد سماح الأخيرة لمجموعة من المتطرفين بالإساءة إلى المصحف.
واستدعت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، سفيرة الدنمارك بالقاهرة أنا دورت، احتجاجا على تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن متحدث الخارجية أحمد أبوزيد، بعد يومين من حرق نسخة من المصحف أمام السفارة المصرية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وقال البيان المصري: "استدعى نائب مساعد وزير الخارجية ياسر هاشم، بمقر وزارة الخارجية سفيرة الدنمارك بالقاهرة".
وأوضح متحدث الخارجية أنه "تم إبلاغ السفيرة باستياء وإدانة مصر الشديدين لحوادث حرق المصحف الشريف أمام السفارة المصرية في كوبنهاغن، ومقار البعثات الدبلوماسية الأخرى".
كما دعا كوبنهاغن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث، بما يتسق مع إدانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق
القرآن الكريم.
وشدد على أن "تكرار تلك الأحداث يمثل انتهاكا صريحا لحرية الاعتقاد، ويتناقض مع المواثيق الدولية وجهود تعزيز التواصل الحضاري والديني بين شعوب العالم".
والأربعاء، دعا الأزهر الشريف في بيان، الشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات
السويد والدنمارك؛ ردا على سماحهما لمن وصفهم بـ"المجرمين الإرهابيين" بحرق نسخ من القرآن الكريم.
كما طالب المجتمع الدولي "بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين، وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية"، بحسب البيان.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أصدرته في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، إنها استدعت القائمة بأعمال السفارة الدنماركية، وتم تسليمها مذكرة احتجاج على حرق نسخة من المصحف في كوبنهاغن.
وأوضحت الخارجية السعودية في بيانها، أن مذكرة الاحتجاج تضمنت "مطالبة المملكة بوقف هذه الأعمال المشينة، التي تخالف كافة التعاليم الدينية والقوانين والأعراف الدولية".
وأكدت المملكة رفضها "القاطع لكل هذه الأعمال التي تغذي الكراهية بين الأديان".
يشار إلى أن دولا عربية وإسلامية اتخذت خطوات مشابهة خلال الأيام الماضية ضد السويد والدنمارك.