اعتبرت
محكمة أمريكية صبيا يبلغ من العمر 11 عاما، مؤهلا لمواجهة القتل من الدرجة الأولى في محكمة للبالغين في ولاية ويسكونسن الأمريكية، بعد أن أطلق النار على والدته وقتلها خلال مشادة بشأن
ألعاب الفيديو.
وقالت المدعية العامة في مقاطعة ميلووكي، سارة والدشميت، أمام المحكمة الأربعاء الماضي "كان يعلم أن قضيته في محكمة للبالغين، ويعلم أنها جناية خطيرة".
وتوصلت قاضية دائرة مقاطعة ميلووكي جين كارول، إلى النتيجة نفسها بعد سماع شهادة من اثنين من علماء النفس الذين فحصوا الصبي، الذي كان يبلغ من العمر عشر سنوات وقت وقوع الحادث.
وأكد أحد خبراء الصحة العقلية أن الصبي مدرك تماما لطبيعة التغييرات ضده، بينما توصل الآخر إلى النتيجة المعاكسة، ويرجع ذلك أساسا إلى عمره.
وفي حكمها، صرحت كارول عن اعتقادها بأن الصبي "لديه القدرة على فهم الإجراءات المتخذة ضده".
وكان الصبي قد قتل والدته البالغة 44 عاما العام الماضي، بإطلاق النار عليها، عقب رفضها شراء سماعة الواقع الافتراضي لاستخدامها في ألعاب الفيديو.
وذكر الصبي قي بداية التحقيق أنه صوب مسدسه على والدته بقصد إطلاق النار على الجدار "لإخافتها".
وذكرت صحف محلية أن أقارب الصبي بالسلطات للتشكيك في روايته للأحداث حيث اعترف لاحقا بتوجيه السلاح الناري عمدا نحو والدته والضغط على الزناد.
وتحدثت الصحف أن الصبي اشترى أجهزة الواقع الافتراضي باستخدام حساب والدته بعد وفاتها.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن أسرة الصبي أبلغت الشرطة أثناء التحقيق أنه سبق له أن خضع لعلاج نفسي وانخرط في سلوك مقلق.
وكان محامون يمثلون الصبي، لم تُحدد هويتهم، قد أشاروا في وقت سابق إلى أنهم يتابعون المحاكمة في محكمة الأحداث.
وبحسب قانون مقاطعة ميلووكي فإن على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشر سنوات وما فوق أن يتم اتهامهم كبالغين في مجموعة من الجرائم المعينة، بما في ذلك القتل.