جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب تمسكه بالترشح ممثلا عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة المزمع عقدها العام المقبل، في الوقت التي تظهر الاستطلاعات تقدمه على حساب بقية المنافسين في الحزب.
وقال ترامب إنه "المرشح الوحيد الذي يمكنه الفوز في انتخابات العام المقبل"، مؤكدا على أن (احتمالات فوزه الكبيرة بالانتخابات المقبلة) السبب الرئيسي وراء الاتهامات الجنائية والمدنية التي تم توجيهها له.
جاء ذلك حفل عشاء لينكولن السنوي للحزب الجمهوري، حيث أطلق الحزب الجمهوري حملة اختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، لتقديم المرشحين المحتملين، وجمع التبرعات في ولاية آيوا الأمريكية، الجمعة.
وشهد حفل العشاء حضور 13 عضوا بالحزب أعلنوا عزمهم الفوز بترشيح الحزب لخوض
الانتخابات الرئاسية المقبلة، كان أبرزهم الرئيس السابق ترامب، والعضو البارز في الحزب ورون ديسانتس.
وحصل كل مرشح محتمل على 10 دقائق للتحدث خلال الحدث، لإقناع أعضاء الحزب باختياره لمنافسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم على منافسيه، حتى على الرغم من تفاقم مشاكله القانونية.
وأكد الرئيس السابق على أن (احتمالات فوزه الكبيرة بالانتخابات المقبلة) السبب الرئيسي وراء الاتهامات الجنائية والمدنية التي تم توجيهها له.
وأعلن إصراره على الاستمرار في خوض سباق الانتخابات، والفوز بترشح الحزب الجمهوري، وكذلك الانتخابات المقبلة، حتى لو تمت إدانته.
حضر الحفل أكثر من 1200 شخص في قاعة الرقص الضخمة، وجميعهم من الشخصيات المؤثرة في الحزب وفي قرار اختيار المرشح الرئاسي المقبل.
وظهر رجل الأعمال والمرشح المحتمل للانتخابات فيفيك راماسوامي، 37 عاما، بشكل جيد وأداء حيوي وجذاب على المسرح، وحظى بحفاوة كبيرة من الحضور، ووقفوا للتصفيق له، وكان هذا بالضبط ما يسعى إليه لتقديم نفسه بشكل جيد للجمهور.
وعلى الجانب الآخر، كان هناك صدمة من أداء ويل هيرد، الذي صدم الجمهور بشدة بعد أن تخلى عن تقديم نفسه بشكل جيد، وانبرى في الهجوم على دونالد ترامب، ووصفه بأنه يترشح لمنصب الرئيس فقط ليبقى خارج السجن.
وأثارت تعليقاته استهجانا كبيرا من الجمهور، وأخذوا يصرخون عليه حتى لا يُكمل حديثه، وصاح أحد الحضور: "غادر فورا واذهب لمنزلك".
تأتي حملة جمع التبرعات الجمعة، بعد يوم من توجيه اتهامات جديدة ضد ترامب بسبب مزاعم سوء تعامله مع ملفات سرية ونقلها لمنزله.
واتسعت دائرة التحقيق الجنائية من جانب المدعين الفيدراليين مع الرئيس السابق بشأن تعامله مع الوثائق الحكومية بعد تركه لمنصبه، لكنه لا يزال الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي أجرته مؤسسة فايف ثيرتي إيت، حصل ترامب على 52.4 بالمئة، بينما حصل حاكم فلوريدا ديسانتيس على 15.5 بالمئة، وحصل بقية المتنافسين على أقل من 10 بالمئة.
ومع هذا قد يُتهم ترامب قريبا في واشنطن بالعمل على إلغاء نتائج انتخابات 2020. وقد نفى جميع المزاعم الموجهة ضده.
وتعد ولاية أيوا هي الأولى التي سيبدأ فيها الناخبون الاقتراع لاختيار المرشح المحتمل، وهي العملية التي تجري بشكل منفصل في كل ولاية، لتقليص مجال المرشحين للرئاسة، حتى يبقى واحد من كل حزب رئيسي للتنافس في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.