نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم"
مقالا للكاتب شاحر كلايمن، تناول احتمالية
التطبيع بين
السعودية والاحتلال، قائلا إن الرياض لا تسارع في التطبيع مع تل أبيب، لأن أمام ولي العهد السعودي المزيد من الوقت، الذي لا يتوفر لكل من الرئيس الأمريكي جو
بايدن ورئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن حالة من التفاؤل انتشرت في الأيام الأخيرة داخل دولة الاحتلال والولايات المتحدة، في ضوء إمكانية التطبيع مع السعودية، لكن "رسائل الرياض تبرد هذه الحماسة قليلا".
ونوه بأنه "في الوقت الذي توجد فترة زمنية محددة لكل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو للوصول إلى اتفاق قبل الانتخابات، كانت الرسالة السعودية أنه يوجد وقت لولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف كلايمن: "لا توجد انتخابات في الأفق القريب للأمير، وإذا ما رحل والده، الأمر سيسهل عليه مهمة التطبيع، فالملك سليمان هو أحد الحواجز الأساسية لمثل هذه الصفقة، فهو مؤيد لموقف الرياض التقليدي، الذي يتبنى إقامة دولة فلسطينية في إطار المبادرة العربية قبل إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل".
وأردف الكاتب بأن "التقدير في الرياض أنه سيكون ممكنا جني أرباح أكبر في اتفاق مع رئيس جمهوري، بينما في الحزب الديمقراطي في
الولايات المتحدة قد يعارض بيع سلاح متطور والمساعدة في إعداد برنامج نووي مدني سعودي، بينما هذا سيكون أسهل مع الجمهوريين".
ولفت كلايمن إلى أن بعض الكتاب السعوديين ينبهون إلى أن أي اتفاق تطبيع يجب أن "يضمن قيام دولة فلسطينية، ويشدد بعضهم على أن الترتيب من ناحية المملكة هو من الأسفل إلى الأعلى؛ أي خطوات جدية ومرضية تتخذها إسرائيل في البداية، وعندها فقط يصبح التطبيع واقعا محتملا".
وتابع كلايمن بأن هناك سببا آخر لتأخير إمكانية التطبيع يتعلق بالإيرانيين، حيث أعلن الناطق بلسان الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن "التطبيع بين السعودية وإسرائيل كفيل بأن يضعضع السلام والاستقرار في المنطقة"، مؤكدا أن "الاتفاقات الأخيرة مع الدول العربية شجعت إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني".
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، "فإن استئناف العلاقات مع إيران بعد سبع سنوات من القطيعة ضروري لابن سلمان، كي ينهي الحرب في اليمن مع جماعة الحوثي المدعومة من طهران"، مشككا بأن يكون ابن سلمان "على استعداد أن يعرض للخطر القناة الدبلوماسية من طهران".