وزير السياحة التونسي: 500 مليون سائح زاروا البلاد.. وسخرية (شاهد)

أثار وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسن، موجة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قال إن تونس استقبلت حوالي  أكثر من 500 مليون سائح، في موفى تموز/ يوليو الماضي.

جاء ذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، حيث قال الوزير التونسي إن عائدات القطاع السياحي بلغت إلى موفى تموز/ يوليو 2023 حوالي 3.3 مليار دينار (حوالي مليار دولار).

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن فرنسا ما زالت تحتفظ بالرقم القياسي خلال الثلاثة عقود الأخيرة، بعد أن استقبلت أكثر من 90 مليون سائح سنة 2019.



وبحسب المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، فإن إسبانيا استقبلت ما مجموعه 71.6 مليون سائح دولي العام الماضي، أي أكثر من ضعف العدد المسجل العام السابق (129.5 بالمئة)، الذي تأثر بتداعيات وباء كورونا.

وفي العام ذاته، استقبلت إيطاليا 43 مليون سائح وبريطانيا 28 مليون سائح.

وتأثرت السياحة التونسية بأزمة كورونا، فضلا عن الحرب الروسية في أوكرانيا وفرض عقوبات على موسكو، ما تسبب في خسارة تونس للسياح الروس، الذين يمثلون 6 بالمئة من الزوار الأجانب، بحسب بيانات عام 2019، السنة المرجعية في السياحة التونسية، في وقت تعتبر فيه السياحة أحد المصادر الرئيسية لعائدات العملات الأجنبية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة السياحة التونسية أن المداخيل السياحية بلغت 1067 مليون دولار مسجلة زيادة بنحو 25.1 في المائة مقارنة بالسنة المرجعية 2019، ما يؤشر على تسجيل انتعاشة في القطاع خلال الموسم الجديد.



وكشفت أن البلاد استقبلت منذ بداية العام إلى 20 تموز/ يوليو الماضي 4.5 مليون سائح بارتفاع بنسبة 4.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022.

وكان نزار سليمان مدير عام الديوان التونسي للسياحة قد صرّح في حزيران/ يونيو الماضي بأن 3 ملايين سائح توافدوا على تونس إلى حدود أيار/ مايو الماضي بزيادة تقدر بنحو 3.3 بالمئة مقارنة بسنة 2019 وبنسبة 89 بالمئة مقارنة بسنة 2022.



استعادت تونس نسق السياحة الأجنبية الوافدة، تدريجيا منذ عام 2022، في وقت تؤشر فيه أرقام العام الجاري لدخول أكثر من 9 ملايين سائح، في تجاوز لأرقام 2019 التي سبقت إغلاقات جائحة كورونا.

وتملك تونس بنية تحتية للسياحة مجهزة وقادرة على استيعاب الرحلات المتوقعة خلال فصل الصيف، الذي يشكل ذروة الطلب على المرافق السياحية في البلاد.



ويوجد في تونس 840 نزلا و220 ألف سرير و1100 وكالة سفر، إلى جانب 357 مطعما مصنفا على أنها سياحية، فيما يوفر القطاع السياحي 600 ألف موطن شغل.