تسبب
إصدار جهاز "الشاباك" وثيقة تتهم المستوطنين اليهود بتنفيذ عمليات
إرهابية ضد
الفلسطينيين، ما يؤدي لزيادة عمليات المقاومة ضد الاحتلال، في إثارة
غضب العديد من أعضاء التحالف اليميني المتطرف لدى الاحتلال.
وهاجم
أعضاء الائتلاف اليميني الفاشي أركان دولة الاحتلال، لاسيما المؤسستين الأمنية
والعسكرية، بزعم أنهم يتبنون أفكارا يسارية، حيث قالت عضوة الكنيست ليمور سون
هار-ملك من حزب العصبة اليهودية، إن "الشاباك" اختلط عليهم الأمر، ولم
يعد يعرفوا كيف يحددون من هو العدو، ولا ردعه، وإخضاعه.
وأضافت:
"لذلك نجد أنفسنا أمام هذه التعريفات المشوهة، وعدم معرفة الشاباك من يجب أن
يقاتل"، وفق ما أورده تقرير لمراسل صحيفة "
يديعوت أحرونوت" شارون
كيدون، وترجمته "عربي21".
ورأت
عضوة الكنيست اليمينية التي يترأس حزبها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن تحذير
رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، رونين بار، الموجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،
يظهر حقيقة أن السياسة قد تغلغلت في الرتب القيادية العليا للأمن، لأنهم لا يعرفون
كيف يميزون بين العدو "الفلسطيني" والشعب "الإسرائيلي".
واعتبرت
أن قيادة الاحتلال لا تعرف التمييز بين من ينبغي الاعتناء بهم، لاسيما المستوطنين
المقيمين في
الضفة الغربية، واليوم يعرف الجميع بالفعل أن هناك سقفاً زجاجياً داخل
الجيش والمؤسسة الأمنية، ويتم الترويج فقط لذوي الآراء السياسية المدمرة للغاية
لإسرائيل".
أما
عضوة الكنيست تالي غوتليب من الليكود فزعمت أن "أفكار اليسار وصلت إلى قمة
جهاز الشاباك، وقد وصل عمق "الدولة العميقة" إلى رأس الشاباك وقادة
الجيش، لأن توقيت إعلان رئيس الشاباك "شائن".
زعيم
المعارضة يائير لابيد ردّ على الاتهامات الموجهة لـ"بار"، مشيرا إلى أنه
عمل بشكل وثيق ومكثف مع "بار"، مضيفا: "ليس لدي أي فكرة عن آرائه
السياسية، لكنني أعرف أنه محترف، لا يعرف الخوف، وقبل كل شيء زعيم منظمة تقع تحت
هجوم من المقاومة الفلسطينية، والإرهاب اليهودي للمجرمين من فتيان التلال
ومبعوثيهم في التحالف الحكومي".
واعتبر
أنه "في مواجهة الهجمات القبيحة ضد رئيس الشاباك من قبل أشخاص لم يفعلوا شيئا
لأمن إسرائيل، فإن صمت نتنياهو هو وصمة عار وطنية".
وأشار
إلى أن "بار" قدم تقييما للوضع الأمني ومفاده أن الإرهاب اليهودي كفيل
بأن يؤجج المقاومة الفلسطينية، ويدخل في دائرة العمليات العديد من الفلسطينيين
الذين لم يكونوا هناك من قبل، لأن الأذى الذي يلحق بهم، وما يعانونه، والأضرار
الجسيمة التي لحقت بممتلكاتهم، سيؤدي لهجمات انتقامية، وسفك دماء اليهود، كما حدث
بعد قتل المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما".
ونقل
عن رئيس الأركان هآرتسي هاليفي قوله إن "مثل هذه الأحداث تزيد من الدافع
للمقاومة الفلسطينية، وأشار الجنرال غادي شامني القائد السابق للضفة الغربية أننا
أمام سياسة دأبت على مر السنين في نشوء أناس متوحشين، نحن لسنا أمام فتيان تلال،
بل لديهم ممثلون في الحكومة يدعمون هذه العناصر المتطرفة، مما يسبب المزيد من
الاحتكاك.
وأشار
عضو الكنيست غلعاد كريب من حزب العمل أن "لدينا وزير مدان للأمن القومي، وهو
يدعم منظمات المستوطنين الإرهابية، لقد قامت هذه الحكومة بتدريب الذراع السياسية
لأكثر مجموعات المستوطنين عنفاً، والمستوى السياسي يمنح هؤلاء المجرمين
الحصانة".
وزير
الحرب يوآف غالانت أدان "الهجمات التي استهدفت بار، بزعم أنه يعمل بعيدًا عن
الأنظار لإنقاذ حياة الإسرائيليين كل يوم، وكل هجوم من قبل المسئولين ضد الشاباك
يضر بالأمن الإسرائيلي".
ليس
سرّا أن الجرائم الاستيطانية اليهودية الأخيرة في بلدات حوارة وترمسعيّا وعوريف
كفيلة بأن تدفع الجمهور الفلسطيني لمزيد من تأييد المقاومة، ومنحها الحاضنة
الشعبية التي تحتاج إليها، ولا تقلّ أهمية عن العمليات الفدائية ذاتها، وهو ما
يعترف به الاحتلال نفسه، ولا يخفي الاحتلال انزعاجه من تنامي التهديدات التي يبثها
المستوطنون اليهود، والشعور السائد بأن الجيش والشرطة يخشيان التورط في مثل هذه
الأنواع من الجرائم، وهما يبذلان قصارى جهودهما للتهرب من تبعات أي جريمة قد
يرتكبها المستوطنون في أي لحظة ضد الفلسطينيين.لا يتوقف أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف عن مهاجمة أركان دولة الاحتلال، لاسيما المؤسستين الأمنية والعسكرية، بزعم أنهم يتبنون أفكارا يسارية، وأنهم يمثلون "الدولة العميقة"، عقب إصدار الشاباك وثيقة تتهم المستوطنين اليهود بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين، مما سيتسبب باندلاع المزيد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال، مما دفع المعارضة لاتهام رئيس الحكومة بمنح هؤلاء اليمينيين غطاءً لمهاجمة الضباط، واعتبار ذلك وصمة عار ضده.
شارون كيدون مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "تحذير رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، رونين بار، الموجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يفيد بأن الإرهاب اليهودي يغذي المقاومة الفلسطينية، تسبب في إثارة غضب العديد من أعضاء التحالف اليميني، حيث اتهمته عضوة الكنيست ليمور سون هار-ملك من حزب العصبة اليهودية أن قادة الشاباك اختلط عليهم الأمر، ولم يعد يعرفوا كيف يحددون من هو العدو، ولا ردعه، وإخضاعه، لذلك نجد أنفسنا أمام هذه التعريفات المشوهة، وعدم معرفة الشاباك من يجب أن يقاتل".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "عضوة الكنيست اليمينية التي يترأس حزبها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، زعمت أنه يستحيل تجاهل حقيقة أن السياسة قد تغلغلت في الرتب القيادية العليا للأمن، لأنهم لا يعرفون كيف يميزون بين العدو "الفلسطيني" والشعب "الإسرائيلي"، لا يعرفون التمييز بين من ينبغي الاعتناء بهم، لاسيما المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية، واليوم يعرف الجميع بالفعل أن هناك سقفاً زجاجياً داخل الجيش والمؤسسة الأمنية، ويتم الترويج فقط لذوي الآراء السياسية المدمرة للغاية لإسرائيل".
أما عضوة الكنيست تالي غوتليب من الليكود فزعمت أن "أفكار اليسار وصلت إلى قمة جهاز الشاباك، وقد وصل عمق "الدولة العميقة" إلى رأس الشاباك وقادة الجيش، لأن توقيت إعلان رئيس الشاباك "شائن".
زعيم المعارضة يائير لابيد ردّ على الاتهامات الموجهة لـ"بار"، مشيرا أنه "كرئيس للوزراء، عملت بشكل وثيق ومكثف مع "بار"، ليس لدي أي فكرة عن آرائه السياسية، لكنني أعرف أنه محترف، لا يعرف الخوف، وقبل كل شيء زعيم منظمة تقع تحت هجوم من المقاومة الفلسطينية، والإرهاب اليهودي للمجرمين من فتيان التلال ومبعوثيهم في التحالف الحكومي"، وفي مواجهة الهجمات القبيحة ضد رئيس الشاباك من قبل أشخاص لم يفعلوا شيئا لأمن إسرائيل، فإن صمت نتنياهو هو وصمة عار وطنية".
وأشار إلى أن "بار" قدم تقييما للوضع الأمني ومفاده أن "الإرهاب اليهودي كفيل بأن يؤجج المقاومة الفلسطينية، ويدخل في دائرة العمليات العديد من الفلسطينيين الذين لم يكونوا هناك من قبل، لأن الأذى الذي يلحق بهم، وما يعانونه، والأضرار الجسيمة التي لحقت بممتلكاتهم، سيؤدي لهجمات انتقامية، وسفك دماء اليهود، كما حدث بعد قتل المستوطنين لعائلة دوابشة في قرية دوما".
ونقل عن رئيس الأركان هآرتسي هاليفي قوله إن "مثل هذه الأحداث تزيد من الدافع للمقاومة الفلسطينية"، فيما ذكر الجنرال غادي شامني القائد السابق للضفة الغربية "أنهم أمام سياسة دأبت على مر السنين في نشوء أناس متوحشين، وليس أمام فتيان تلال، بل لديهم ممثلون في الحكومة يدعمون هذه العناصر المتطرفة، مما يسبب المزيد من الاحتكاك".
وبدوره، أشار عضو الكنيست غلعاد كريب من حزب العمل أن "لدينا وزير مدان للأمن القومي، وهو يدعم منظمات المستوطنين الإرهابية، لقد قامت هذه الحكومة بتدريب الذراع السياسية لأكثر مجموعات المستوطنين عنفاً، والمستوى السياسي يمنح هؤلاء المجرمين الحصانة".
وزير الحرب يوآف غالانت أدان "الهجمات التي استهدفت بار، بزعم أنه يعمل بعيدا عن الأنظار لإنقاذ حياة الإسرائيليين كل يوم، وكل هجوم من قبل المسئولين ضد الشاباك يضر بالأمن الإسرائيلي".
ليس سرّا أن الجرائم الاستيطانية اليهودية الأخيرة في بلدات حوارة وترمسعيّا وعوريف كفيلة بأن تدفع الجمهور الفلسطيني لمزيد من تأييد المقاومة، ومنحها الحاضنة الشعبية التي تحتاج إليها، ولا تقلّ أهمية عن العمليات الفدائية ذاتها، وهو ما يعترف به الاحتلال نفسه.
كما لا يخفي الاحتلال انزعاجه من تنامي التهديدات التي يبثها المستوطنون اليهود، والشعور السائد بأن الجيش والشرطة يخشيان التورط في مثل هذه الأنواع من الجرائم، وهما يبذلان قصارى جهودهما للتهرب من تبعات أي جريمة قد يرتكبها المستوطنون في أي لحظة ضد الفلسطينيين.