قضى 33 شخصًا بسبب
فيضانات عارمة في العاصمة
الصينية بكين، فيما لا يزال 18 في عداد المفقودين، بحسب ما ذكرت صحيفة "بكين ديلي"، الأربعاء.
وأثّرت الكارثة على قرابة 1.29 مليون شخص، متسببة في انهيار 59 ألف منزل، وألحقت أضرارًا جسيمة بنحو 147 ألف منزل.
في سياق متصل، لقي سبعة أشخاص حتفهم في منطقة جبلية في ولاية سيتشوان جراء فيضانات ضربت جنوب غربي الصين، بعد
أمطار غزيرة حصدت ضحايا في مناطق أخرى من البلاد، بحسب ما ذكر التلفزيون الصيني الحكومي.
وأظهرت مشاهد أوردتها محطة "سي سي تي في" الحكومية أشخاصًا تجرفهم السيول وهم يكافحون لتجنب الغرق، بينما جرى إنقاذ أربعة أشخاص من المياه، فيما تواصل أجهزة الأمن العام المحلية وفرق الإطفاء ودوائر أخرى عمليات البحث والإنقاذ.
ووقع الحادث قرب سد طيني جنوب غرب عاصمة ولاية شنغدو، حيث جرفت المياه المباغتة أكثر من عشرة أشخاص، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
بينما ذكرت وكالة رويترز أن الضحايا كانوا يلتقطون الصور عند حدوث السيول خلال زيارتهم لموقع سياحي معروف في المنطقة، ولم يتضح على الفور سبب هذه السيول.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن خدمة الأرصاد الجوية في بكين تأكيدها أن العاصمة الصينية شهدت الأسبوع الماضي أكبر معدل هطول للأمطار منذ بدء تسجيل البيانات قبل 140 عامًا.
وكان "دوكسوري" وهو الإعصار الخامس في الصين خلال العام الجاري، قد ضرب شمالي البلاد مطلع الشهر الجاري، لتتبعه أمطار غزيرة متواصلة أدّت إلى فيضانات أسفرت عن مصرع وفقدان العشرات.
وسجلت الأرصاد الجوية في المدينة معدلات أمطار بلغت 744.8 ملم في تشانغ بينغ في بكين خلال الأسبوع الماضي، إذ أفادت الأرصاد بأن "الكمية القصوى من التساقطات المسجّلة خلال هذه العاصفة، والتي بلغت 774.8 ملم، سجّلت في خزان وانغجيايوان في تشانغبينغ".
وأوضحت أن الكمية القياسية السابقة كانت 609 ملم وتعود إلى العام 1891.
وأطلقت وزارة الموارد المائية الصينية الأسبوع الماضي أيضًا "استجابة طارئة من المستوى الرابع" لمواجهة الفيضانات في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم ومقاطعات هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ.
يذكر أنه يوجد في الصين نظام استجابة للطوارئ لمواجهة الفيضانات يتألف من 4 مستويات، حيث يمثل المستوى الأول الأكثر خطورة.